الطريق
أكد المهاجر السوري زكريا طحان، الذي تم الترحيب به كبطل لإسهامه في القبض على المشتبه به في إطلاق النار بمترو بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية، أن "مشاهد الهجوم المروع ذكرته بالحرب في سوريا".
وأكد طحان أنه شاهد أولاً صورة المشتبه به على شاشة التلفزيون، واتصل بالشرطة بعد رؤيته له شخصيا أثناء عمله.
وأضاف في حديث لـ"الأناضول" أنه كان يبلغ من العمر 13 عاماً عندما اندلعت الحرب في سوريا عام 2011، وأن عائلته فرت أولاً إلى تركيا المجاورة، التي استقبلت حوالي 4 ملايين مهاجر سوري، ثم إلى الولايات المتحدة لاحقاً.
وأوضح أنه يعيش حالياً في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، ويعمل في شركة تقوم بتركيب أنظمة أمنية.
وفي معرض روايته لدوره في القبض على منفذ الهجوم في مترو الأنفاق الكائن بمنطقة مانهاتن، قال المهاجر السوري إنه رأى مطلق النار عندما كان هو وزملاؤه يعملون على تركيب كاميرات أمنية في أحد المتاجر.
وأضاف: "كنت بالخارج لإحضار بعض الأدوات من السيارة، رفقة ابن عمي، ومدير المتجر، عندما سمعت أن المشتبه به في الجوار يحضر طعاما".
وتابع: "قمت فورا بإعادة فتح صورة المشتبه به على الإنترنت لأتأكد مجددا من أوصافه، رغم أني شاهدته على شاشة التلفزيون في ذلك الصباح".
وأكد طحان أنه "رأى المشتبه به، وكان نفس الشخص الموجود في الصورة".
وأردف: "اتصلت فورا بالشرطة التي كانت سيارتها تنتظر عند إشارة المرور، وأخبرت ضباط الشرطة أنني رأيت المشتبه فيه، وهم بدورهم سارعوا إلى القبض عليه".
وشدد على أنه "عندما رأى صورا للأشخاص الذين أصيبوا بالرصاص في مترو الأنفاق، راودته نفس المشاعر إزاء مقتل المدنيين في سوريا".
واختتم طحان حديثه متسائلا: "الناس لديهم أسر وأطفال، كيف يمكنك فعل هذا بهم؟".
والثلاثاء الماضي، أعلنت شرطة نيويورك إصابة 16 شخصا، بينهم 10 بالرصاص، إثر إطلاق النار في محطة مترو بروكلين.
وقالت الشرطة يومها، إن الجاني ربما كان يرتدي قناعا واقيا من الغاز وسترة بناء برتقالية، وقد فر من مكان الحادث إلى مكان مجهول، وفق تقرير أولي.
وعقب ذلك بيوم واحد، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن سلطات نيويورك قولها إن "السلطات المختصة اعتقلت المشتبه به فرانك جيمس، ووجهت إليه تهما تتعلق بالإرهاب".
وتشير تقارير إعلامية محلية إلى أن "33 رصاصة أطلقت خلال الحادثة، وأصيب قرابة 30 شخصا بطلقات نارية، أو استنشاق دخان، أو إصابات أثناء محاولتهم الفرار".