الطريق
يُنتظر أن تشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى، مساء اليوم الجمعة، تظاهرات دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على ما وصلت إليه الأزمة السياسية من انسداد، وتأخر تشكيل الحكومة الذي عطّل الكثير من المشاريع، بسبب ما ترتب عنها من تأخر إقرار الموازنة المالية العامة لعام 2022 الحالي.
وعلى مدار الأسبوع الفائت، حُشد للتظاهرات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين ومدونين، لكن حتى الآن لم تعلن حركة "امتداد" و"البيت الوطني" و"البيت العراقي"، أبرز القوى المدنية في بغداد وجنوبي العراق، مشاركتها فيها.
ومن المفترض أن تنطلق التظاهرات في بغداد من ساحة الفردوس (وسط)، وسيقدم القائمون عليها ما اعتبروه "حلولاً للأزمة السياسية".
وقد أصدر منظمو التظاهرات بياناً، أكدوا فيه أن "تظاهراتهم تأتي للاحتجاج على ما آلت إليه الأمور في البلاد من جوع وفقر وغلاء أسعار ونقص علاج وضعف التعليم وانهيار المؤسسات والفساد وغياب القانون، كنتيجة طبيعية للمماطلة بتشكيل الحكومة والصراع الدائر على المناصب".
ودعوا، الشعب إلى "التوحد والنزول إلى الشارع بحشود كبيرة في تظاهرات موحدة في عموم المحافظات، اليوم الجمعة، بعد فترة الفتور"، مؤكدين أن "الشعب سيطرح في التظاهرات مقترحات لحل الأزمة الحالية، إما عبر اقتراح مجموعة شخصيات لرئاسة الجمهورية والوزراء، أو قد تتجه للمطالبة بحل البرلمان، فضلاً عن مطالب أخرى تتعلق بموجة الغلاء".
فيما عبرت حركة وعي، وهي حركة سياسية، عن دعمها لتظاهرات الجمعة، داعية التنظيمات الطلابية والشبابية إلى النزول بحشودهم وتوحدهم مع التنسيقيات المنظمة للتظاهرات، تأكيداً لمطالب "الإسراع بحل الأزمة وإدانة المماطلة السياسية".