الطريق
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل القبض على منفذ هجوم قطار الأنفاق في نيويورك، مبينة أن مهاجراً سورياً وصل إلى نيويورك قبل خمسة أعوام، كان من بين الذين قادوا الشرطة إلى مكان "فرانك أر جيمس" الذي أطلق النار على مسافرين وقتل 10 منهم.
وأكدت الصحيفة أن نيويورك احتفلت يوم الأربعاء ببطلها الجديد السوري البالغ من العمر (21 عاماً) والذي انتقل إلى الولايات المتحدة ويتحدث خمس لغات ويعيش بمدينة جيرسي.
وقال الرجل، زاك طحان، وهو فني كاميرات أمن، إنه كان يعمل على تحديث جهاز في محل بشارع سانت ماركس بليس، فيرست أفينيو بمنهاتن إيست فيليج عندما شاهد فرانك أر جيمس عبر واحدة من الكاميرات.
وأضاف في مؤتمر صحافي نظم على عجل يوم الأربعاء "يا إلهي، هذا هو الرجل لقد أمسكناه، وكان يسير في الشارع وشاهدت سيارة شرطة وقلت لهم، هذا هو الرجل".
وقال طحان إنه ركض في الشارع متتبعاً المشتبه به محذراً من حوله أن يسيروا على بعد خطوات منه، واعتقد الناس أنني مجنون، وكأنني تعاطيت المخدرات، ولكنني لستُ كذلك، فقد كنتُ صائماً".
وقالت الشرطة إنها حصلت على المعلومات عن وجود جيمس في مطعم ماكدونالدلز الذي لم يكن يبعد كثيراً عن المكان الذي كانوا يبحثون فيه عنه. وقال رجلا شرطة على معرفة بالتحقيق إن المشتبه به هو من أوقع نفسه. ولم تؤكد الشرطة إن كانت معلومات طحان هي التي قادت للقبض على جيمس. إلا أن حماس وسلوك السوري أدى لخلق جو إثارة على منصات التواصل الاجتماعي بهاشتاغ “شكرا لك زاك” وتحول لـ”تريند” حيث تشارك المستخدمون صوره في المؤتمر الصحافي.
إلا أن رواية طحان أثارت شكوك آخرين، زعموا أنهم أسهموا بتحديد مكان جيمس وإرشاد الشرطة على مكان وجوده. طمعاً في المكافأة التي وضعتها الشرطة لمن يقدم معلومات عن مكانه، وهي 50.000 دولار.
وقالت الصحيفة: إن من بين المشككين في رواية طحان هو صاحب محل "سيفي" المتخصص ببيع الأدوات والمواد الزراعية، فرنسيسكو بوبيلا الذي استأجر السوري لتحديث كاميرات المراقبة بمحله، وكان ناقداً له وإن بشكل خفي.
ونسب بوبيلا الفضل لنفسه و "لكنني أنا من قام بالتحرك"، وأضاف أنه شاهد شخصاً قوي البنية على ظهره حقيبة لكنه خاف من الاتصال بالشرطة حتى لا يورط الشخص الخطأ. ولكنه عندما شاهد توقف سيارة شرطة عند الإشارة الحمراء مشى باتجاهها ولوح للضباط قائلاً "أيها الضابط، قد أكون مخطئاً لكن الرجل الذي أطلق النار هناك في وسط البناية".