اقتصاد

منظمة تحذر من تداعيات الصراع في أوكرانيا على الأمن الغذائي بسوريا

الخميس, 14 أبريل - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


حذرت منظمة "ميرسي كورب" الإنسانية من أن "الآثار المتتالية للصراع في أوكرانيا تهدد بتفاقم انعدام الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا، الذي يتصاعد بالفعل بعد عقد من الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي"، مؤكدة أن أسعار المواد الغذائية في بعض المناطق السورية ارتفعت بنسبة تصل إلى 67 في المئة من جراء الغزو الروسي لأوكرانيا. 

وأوضحت المنظمة أنه "حتى قبل اندلاع الصراع في أوكرانيا، شهدت منطقة شمال غربي سوريا زيادة بنسبة 86 في المئة في أسعار المواد الغذائية من كانون الثاني 2021 إلى كانون الثاني 2022". 

وأكدت ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في شمال غربي سوريا بنسبة تصل ما بين 22 و67 في المئة، منذ بداية الصراع في أوكرانيا، واقتران ارتفاع الأسعار بنقص زيت عباد الشمس والسكر والدقيق في بعض المجتمعات.

وأكدت أن الاحتياجات الغذائية ازدادت بنسبة 8.3 في المئة لكل دولار زيادة في أسعار الدقيق، و6.2 في المئة لكل دولار زيادة في أسعار القمح. 

وتابعت أنه من المرجح أن تكون احتياطيات الوقود كافية لتستمر لمدة شهر إلى شهرين، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عدم كفاية مرافق التخزين، وقالت إن "أي زيادة في أسعار الوقود تزيد من كلفة نقل الطعام، ويمكن أن تحد من قدرة المخابز على استخدام الآلات اللازمة لإنتاج الخبز". 

وقال مدير المنظمة في سوريا، كيرين بارنز، إنه "حتى قبل الحرب في أوكرانيا، أصبح شراء الخبز أمراً لا يمكن تحمله بشكل متزايد بين السوريين"، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من القمح المستورد من تركيا إلى شمال غربي سوريا هو من أصل أوكراني، ولا يوجد في المنطقة إنتاج محلي كافٍ لتغطية احتياجاتها من الخبز. 

وأضاف بارنز أنه "بين عامي 2021 و2022، انخفض إنتاج القمح في إدلب من 700 ألف إلى 33500 طن، ويرجع ذلك جزئياً إلى قلة الأراضي التي يمكن زراعتها بسبب قلة هطول الأمطار، واستمرار الصراع، وتلوث الأراضي". 

وأشار إلى أنه "سمعنا عن تعطّل توزيع الخبز المدعوم في مدينة إدلب ومناطق أخرى في المحافظة، ونتوقع المزيد في المستقبل القريب"، مؤكداً على أن "هذا الاتجاه يثير اضطرابات عامة، حيث يصبح من الصعب بشكل متزايد تغطية نفقات تشغيل الأفران".