الطريق- وكالات
أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس الأربعاء، إحباط محاولة لاستهداف «المنشآت الحيوية» بصواريخ كاتيوشا في العاصمة الاتحادية، فيما انطلقت قوات الأمن بعملية عسكرية في الشمال لتعقّب مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقالت القيادة في بيان صحافي، إنه «وفق الخطة الأمنية المرسومة لشهر رمضان المبارك وتنفيذاً لتوجيهات الفريق الركن قائد العمليات تستمر قطاعاتنا الأمنية بملاحقة العناصر الإرهابية والانتشار وتكثيف الجهود الاستخبارية والبحث والتفتيش والاستطلاع المسلح وتأكيداً لتوجيهاتها المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار لجميع مناطق العاصمة بغداد، بالتنسيق مع قسم استخبارات وأمن قيادة عمليات بغداد، تمكنت قوة من (فرقة المشاة الحادية عشرة، الفرقة الثانية شرطة اتحادية، مديرية شؤون السيطرات) من إلقاء القبض على ثلاث متهمين وفق المادة 4/1 إرهاب أثناء رصد تحركاتهم ضمن قواطع المسؤولية بجانبي الكرخ والرصافة».
وأضاف البيان أنه «بعد ورود معلومات دقيقة عن نوايا العدو لاستهداف المنشآت الحيوية وأثناء عملية البحث والتفتيش تم ضبط (صاروخ كاتيوشا عدد 2، صمام صاروخ عدد 2، صواعق تفجير عدد 6، مؤقت تفجير إطلاق عدد 1) إذ تم رفعها من قبل مفرزة الجهد الهندسي بدون أي حادث يذكر في قضاء الطارمية شمال بغداد».
وتابع أنه «تم تسليم المتهمين والمواد المضبوطة إلى الجهات ذات الاختصاص لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم».
إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني (حكومية)، انطلاق عملية «المطرقة الحديدية» في محافظة كركوك والمناطق المحاذية لسلسلة جبال حمرين. وقالت الخلية في بيان صحافي، إنه «وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت صباح اليوم (أمس)، عملية (المطرقة الحديدية) وهي عملية أمنية واسعة وشاملة، لتفتيش وادي الشاي ووادي ازغيتون في محافظة كركوك والمناطق المحاذية لسلسلة جبال حمرين».
وأضاف البيان أنه «في هذه العملية شاركت قطعات من جهاز مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في الجيش العراقي، بإسناد من قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش».
وتابع أنه «هذه العملية تأتي بهدف تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة عناصر داعش الإرهابية وتطهير الأراضي». وفي بيان ثانٍ، كشفت «الخلية» عن اعتقال «إرهابي» يُكنّى بـ»أبو جهاد» جنوبي بغداد.
وأشارت إلى أنه «ضمن سلسلة العمليات النوعية التي تنفذها قوات الشرطة الاتحادية للقبض على المطلوبين وفق المادة 4/ إرهاب، وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت قوة من الفوج الثالث اللواء السابع ومفرزة من استخبارات قاطع الرشيد من إلقاء القبض على الإرهابي المكنى (أبو جهاد) أحد عناصر داعش الإرهابي العاملين بما يسمى كتيبة الإرهابي (أبو حمزة المهاجر ولاية الفرات) في كمين محكم ضمن قاطع المسؤولية في منطقة السيدية جنوبي العاصمة بغداد».
وأضافت أن «هذا الإرهابي مؤشر ضمن قاعدة بيانات المطلوبين إلى قيادة شرطة الأنبار/ مكتب مكافحة إجرام الفلوجة وفق المادة 4/ إرهاب»، مشيرة إلى أنه «تم تسليمه أصولياً إلى الجهات ذات العلاقة لإكمال الإجراءات التحقيقية والقانونية اللازمة».
وفي إقليم كردستان العراق، أعلنت المديرية العامة لجهاز مكافحة الإرهاب، ومقرها محافظة السليمانية، أمس، إلقاء القبض على «أمير» في تنظيم «الدولة الإسلامية»، أقدم على قتل ضحيتين من قوات البيشمركة بعد أن تمّ أسرهما من قبل التنظيم المتشدد. وقالت المديرية في بيان إن «هذا الإرهابي أقدم بيده على ذبح الأسيرين».
وعلى الرغم من إعلان العراق، صيف 2017، «النصر العسكري» على التنظيم الجهادي، غير أن قوات الأمن لا تزال تنفذ عمليات أمنية لتعقب مسلحي التنظيم، الذي لا يزال يشكل تهديداً أمنياً للعراق، حسب تصريحات مسؤولين عسكريين.
وفي مقابل ذلك، بحثت وزارة الدفاع، تنسيق العمل المشترك مع حلف «الناتو»، في زيارة الأولى من نوعها لمركز تدريب القوة المشتركة للحلف منذ تأسيسه قبل ثمانية عشر عاماً في بولندا.
وذكرت في بيان: «زار وفد عسكري رفيع المستوى من وزارة الدفاع العراقية، مركز تدريب القوة المشتركة لحلف الناتو في بولندا، ضم أمين السر الأقدم لرئاسة أركان الجيش وعدداً من ممثلي دوائر وزارة الدفاع ومكتب الأمين العام».
وأضافت: «ناقش الوفد جميع المواضيع الخاصة حول إرسال مستشاري البعثة لكافة مفاصل الوزارة من خلال العروض التي جرى تقديمها من قبل أعضاء الوفد وحضور الممارسات الأولية للتدريب على كيفية العمل ومراعاة التقاليد والسياقات العسكرية العراقية الواجب مراعاتها عند عمل مستشاري البعثة في كافة مفاصل وزارة الدفاع العسكرية والمدنية، وكانت هذه التجربة الأولى والفريدة من نوعها بشهادة القائد الأعلى ومدير المركز». وتابعت: «كما نقل الوفد العراقي تحيات وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش والأمين العام».
وأكملت، أنه «وعلى هامش الزيارة بحث الوفد مع قائد القوات المتحالفة المشتركة لحلف الناتو الأدميرال روبرت، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، آفاق التعاون وتنسيق العمل المشترك بين وزارة الدفاع وحلف الناتو ونقل رؤية رئيس أركان الجيش حول طريقة العمل والتدريبات المشتركة لجميع مستويات القيادة».
واختتمت الوزارة بالقول إن «هذه الزيارة هي الأولى لوفد عسكري من وزارة الدفاع العراقية للمركز منذ تأسيسه قبل ثمانية عشر عاماً، وقد وُضع على جدار الشرف شعار رئاسة أركان الجيش العراقية»
