الطريق
أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أنه يعتزم زيارة السعودية خلال شهر رمضان الجاري، في بادرة تشي بعودة العلاقات إلى سابق عهدها بين بيروت والرياض، وكذلك الدول الخليجية الأربع التي أعلنت قطع علاقاتها مع لبنان عقب الأزمة التي أحدثتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي عن الحرب اليمنية.
وكانت الأزمة قد شهدت انفراجة الشهر الماضي بعد أن رحّبت السعودية ببيان صادر عن ميقاتي، أكّد "الالتزام باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي"، "ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس من سيادة دول مجلس التعاون الخليجي"؛ ليتبع ذلك، في الثامن من إبريل/نيسان الجاري، إعلان السعودية ومعها الكويت عودة سفيريهما إلى بيروت.
والتقى ميقاتي، اليوم الاثنين، بالسفير السعودي وليد البخاري في اليرزة. وصرّح في بيان عقب اللقاء: "سمعت من سعادته (السفير) حرص المملكة، ملكا وولي عهد وقيادة، على دعم لبنان وأن تكون دائما إلى جانب لبنان"، مردفًا "لم نتحدث عن الغيمة التي مرت في المرحلة السابقة، لأن العلاقات تمر أحيانا بمطبات، ونحن لا نريد أن نذكرها، بل ذكرنا سوية العلاقة التاريخية والمستقبلية بين المملكة ولبنان".
وبيّن ميقاتي أن السفير السعودي تطرق كذلك إلى "الشراكة الفرنسية-السعودية في ما يتعلق بدعم ستة قطاعات في لبنان"، مضيفًا أن الأخير أكد حرص العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان "على لبنان ووحدته ومساعدته، والنظر الى ما يريده لبنان".
ومضى قائلًا: "لم أشعر يوما أن المملكة العربية السعودية أغلقت أبوابها أمامي وأمام أي لبناني، فنحن نعلم تماما أن اللبنانيين الموجودين في المملكة العربية السعودية محاطون بكل رعاية واهتمام من قبل القيادة، وأنا بإذن الله سأقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية قريبا جدا، وإذا أردتم معرفة التاريخ (فهو) خلال شهر رمضان المبارك".
وردا على سؤال عن الضمانات التي قدمها لبنان إلى المملكة العربية السعودية، قال: "نحن نتحدث عن علاقات بين دولتين، والبيان الذي أصدرته عن حرص لبنان على العلاقات والثوابت اللبنانية بما يتعلق بأفضل العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي هو الأساس، واستطرد بالقول "لقد أكدت في بياني الثوابت وأننا ملتزمون بكل ما يحمي سيادة لبنان، وفي الوقت ذاته ألا يكون لبنان منصة أو مصدر إزعاج لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا هو الأساس".