الطريق
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الإثنين، أن الإدارة الأمريكية "لم تظهر الإرادة اللازمة" للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا المتعثرة، مؤكدًا أن طهران لا تعلم ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق أم لا.
وأوضح خطيب زادة في معرض رده على سؤال بشأن الأنباء عن استعداد أمريكي لشطب "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب مع الإبقاء على "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس، على القائمة، إنه "يجب إنهاء جميع الضغوط القصوى، وما تبقى من القضايا العالقة مع أميركا أكثر من موضوع ... سننتظر القرار الأمريكي".
وعن أفق المفاوضات، لم يظهر خطيب زادة التفاؤل الذي كان يبديه قبل أسابيع، إذ أشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا، رامياً الكرة كالمعتاد في الملعب الأمريكي، وقال "لم نتوصل بعد إلى نقطة يظهر فيها الجانب الأمريكي أنها ستنفذ تعهداته"، مع اتهامه واشنطن بالسعي للاحتفاظ بأجزاء من سياسة الضغوط القصوى.
وأضاف المتحدث الإيراني أن ما يهم إيران هو الانتفاع اقتصاديا من رفع العقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن المفاوضات بين طهران وأوروبا اكتملت و"لم يبق شيء للتفاوض عليه، وما تبقى بحاجة إلى قرارات واشنطن"، لافتا إلى أن بلاده تواصل التفاوض مع الولايات المتحدة عبر منسق المفاوضات إنريكي مورا، وقال "قدمنا آخر مقترحاتنا وما أن نتلقى نحن ومجموعة 1+4 ردا (من واشنطن) سنتوجه إلى فيينا".
في هذه الأثناء، أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم الإثنين، نقلا عن مصدر مطلع في المصرف المركزي الإيراني، بأن مسؤولا إقليمياً كبيراً سيزور طهران، غدا الثلاثاء، لاستكمال آلية الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة.
وأضافت الوكالة أن الأموال التي سيفرج عنها ستودع في حسابات إيران بالخارج، مشيرة إلى أنه حسب الاتفاق ستتم عملية تحويل هذه الأرصدة إلى الحسابات في غضون أسابيع.