عبد العزيز الخطيب- الطريق
ارتفعت أسعار السلع الغذائية مع دخول شهر رمضان المبارك، وسط عجز معظم العوائل في شمال غرب سوريا عن تحصيل قوت يومهم.
ونقل مراسل "الطريق" عن معظم سكان المنطقة، أن الإقبال على شراء المواد الغذائية من السوق لا تتجاوز نسبتها 5 في المئة مقارنة بشهر رمضان الماضي.
وأشار إلى أن الأسواق تعاني من حالة جمود غير طبيعية سببها ارتفاع أسعار المواد من جهة وعدم توفر بعضها من جهة أخرى، وضعف القدرة الشرائية لدى المستهلك.
وقال أحمد إسماعيل في حديثه لـ"الطريق"، إن العيد سيكون أسوأ من بداية رمضان إذا بقيت الحركة التجارية على هذا المنوال وسيكون انعكاسها أقوى على المستهلك.
وأوضح أن تلبية حاجات المستهلك من المواد الغذائية بأسعار مناسبة حاجة ضرورية مثلها مثل الماء والهواء، وذلك على عكس التاجر الذي قد يستطيع ترتيب أموره بشكل أو بآخر.
ووفقاً لإسماعيل، فإنه من المفترض أن يزدحم السوق في الأسبوع الذي تسبق شهر رمضان وأن التاجر لا يجد وقتاً للحديث لكن الوضع أصبح مختلفاً هذا العام وكأن موسم شهر رمضان لم يأت.
وقد بين مراسلنا في المنطقة، أن المواد الغذائية تشهد ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغ سعر زيت النخيل 1 لتر بـ40 ليرة تركي، وسعر تنكة السمنة وزن 2 كغ 65 ليرة تركي بينما استقر سعر بعض أنواعه.
وسجلت الخضار والفواكه ارتفاعاً كبير وغير مسبوق منذ أعوام عدة، حيث بلغ نسبة الارتفاع ما يقارب الـ40 في المئة.
وأشار إلى أن يومية العامل تتراوح ما بين 35 إلى 50 ليرة تركية، والتي لا تكفي لشراء كيلو غرام من اللحوم، بعد ان أصبح سعر الكيلو 90 ليرة تركية.
ويحل رمضان هذا العام على السوريين في حال معيشي يبدو الأسوأ من سابقاته في ظل ارتفاع الأسعار الكبير، وعجز الأهالي في المناطق من تأمين قوت يومهم وتدني أجور اليد العاملة في الشمال السوري.