خاص الطريق
شهدت أسواق محافظة إدلب في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، ارتفاعاً كبيراً وجنونياً في أسعار الخضار والمواد الغذائية الأساسية، وسط حالة من الاستياء بين السكان في المنطقة.
يقول عبدالمنعم نداف أحد المهجرين المقيمين في مدينة إدلب لـ"الطريق"، إنه دفع مبلغ 125 ليرة تركية ثمن أغراض فطور اليوم الأول من شهر رمضان، موضحاً أنه قام بشراء دجاجة وبضع حبات من البطاطا والبندورة وحزمة بقدونس صغيرة فقط.
ويضيف نداف أن سعر كيلوغرام الواحد من الفروج الحي تجاوز 30 ليرة تركية مع حلول الشهر المبارك، كما سجلت أسعار الخضار، البندورة والبقدونس بشكل خاص، أرقاماً قياسية خلال أقل من 24 ساعة، الأمر الذي دفعه إلى تغيير وجهته من سوق الخضروات إلى محلات بيع الفروج لشراء دجاجة دون تردد، لكنه لم يستغنِ عما سبق ذكره رغم ارتفاع الأسعار.
وحمّل عبدالمنعم الرقابة التموينية في حكومة الإنقاذ مسؤولية ما يحصل في الأسواق من تلاعب يقوم به التجار والباعة، واعتبرهم شركاء معهم ولهم نسبة من المرابح التي يتقاضونها من الأهالي أثناء تسوقهم.
وبحسب مراسلنا في إدلب، فإن الارتفاع شمل معظم المواد الغذائية من خضار ولحوم وأجبان وغيرها، حيث ارتفع سعر كيلو البندورة من 10 ليرات إلى 16 ليرة تركية، والخيار من 12 إلى 18 ليرة تركية، كما وصل كيلو البطاطا إلى 9.5 ليرة تركية، والباذنجان إلى 19 ليرة تركية، وجرزة البقدونس الواحدة إلى 5 ليرات تركية.
في السياق ذاته، ارتفعت أسعار اللحوم في صباح اليوم الأول من شهر رمضان، ليسجل الكيلو الواحد من لحم الضأن 120 ليرة تركية بعد أن كان يباع بـ90، كما زاد كغ لحم الفطيمة الأنثى الصغيرة بمعدل 20 ليرة تركية ليصبح 80 بدلاً من 60.
الجدير بالذكر أن أسواق محافظة إدلب افتقدت اليوم دوريات الرقابة التموينية التابعة لحكومة الإنقاذ التي من مهمتها ضبط الأسعار ومخالفة المتلاعبين، ما دفع أصحاب المحلات إلى البيع بأسعار مرتفعة كما يحلو لهم، ما أثار موجة سخط واستياء بين صفوف السكان في المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تعتمد أكثر من 75 في المئة من العائلات المقيمة في المنطقة على دخلها المادي اليومي والذي لا يتجاوز 30 ليرة تركية، وسط ظروف معيشية صعبة وانعدام القدرة الشرائية للوصول إلى الاحتياجات الأساسية للقسم الأكبر.