الطريق
أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن الحرب الروسية على أوكرانيا أدت إلى تقويض السلام في أوروبا، وتسببت في معاناة بشرية ودمار هائلين.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الطارئة لزعماء ورؤساء حكومات دول الحلف التي جرت الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح البيان أن القمة أدانت بشدة "احتلال روسيا لأوكرانيا"، ودعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب ضد كييف فورا وسحب قوات بلاده من أوكرانيا.
وذكر البيان أن القمة "تدين بشدة الهجمات الروسية المدمرة على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والضعفاء".
ودعت القمة بيلاروسيا إلى "إنهاء تواطؤها بالعدوان على أوكرانيا" بناء على القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 آذار 2022.
وطالبت القمة روسيا بالامتثال لقرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة الصادر في 16 آذار، وتعليق عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف البيان الختامي أن الحرب التي تشنها روسيا تهدد الأمن العالمي، وأن هجومها على الأعراف الدولية يجعل العالم أقل أمانًا، فيما وصف خطابات بوتين بأنها "تصعيدية وغير مسؤولة ومزعزعة للاستقرار".
ودعا البيان روسيا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق للمدنيين، وعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول والمدن المحاصرة الأخرى.
كما أعرب عن بالغ قلقه إزاء تزايد مخاطر العنف الجنسي والاتجار بالبشر بسبب الحرب، وأدان البيان الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا بما في ذلك تعريض محطات الطاقة النووية للخطر.
وأضاف: "سنواصل مواجهة أكاذيب روسيا بشأن هجومها على أوكرانيا وكشف زيف رواياتها الملفقة".
وأكد البيان أن استخدام روسيا لأي أسلحة كيميائية أو بيولوجية سيكون غير مقبولا وسيكون له عواقب وخيمة.
وشدد البيان على وجوب أن تُظهر روسيا جديتها في المفاوضات من خلال تطبيق فوري لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأوضح البيان أن أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن النفس وفقا لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن الناتو يدعم استقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليًا.
وأضاف أنه سيتم مواصلة توفير مزيد من الدعم السياسي لأوكرانيا ومساعدتها ضد الهجمات السيبرانية والتهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية.
ودعا البيان جميع الدول بما في ذلك الصين، إلى الامتناع عن دعم محاولات روسيا الحربية والامتناع عن أي عمل من شأنه مساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات.
وأعرب البيان عن قلقه إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولي بكين، ودعا الصين غلى دعم مبادرات الحل السلمي للصراع الروسي الأوكراني.
وذكر أنه سيتم تشكيل مجموعات قتالية تعزيزية متعددة الجنسيات في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا في إطار خطط الدفاع لحلف الناتو، مبينًا أن الأخير سيعزز بشكل كبير قدراته الدفاعية والردعية على المدى الطويل.
وفي 24 شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".