اقتصاد

"الغارديان": النظام السوري يتحايل على العقوبات عبر شركات وهمية

الأربعاء, 23 مارس - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير عن استخدام النظام السوري شبكة معقدة من الشركات الوهمية لتجنب الحصار والعقوبات المفروضة عليه.

وأكدت أنها وصلت إلى وثائق، تؤكد أن النظام السوري أقام شبكة من الشركات الوهمية في محاولة منظمة للتحايل على العقوبات المفروضة عليه، مشيرة إلى أن الوثائق كشفت عن تفاصيل ثلاث شركات أنشئت في سوريا في يوم واحد، بهدف العمل كشركات وهمية لشراء أسهم وإدارة شركات أخرى. 

ونوهت إلى أن مالكي هذه الشركات الوهمية لهم علاقة واضحة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد والنخبة التجارية القوية في سوريا، بمن فيهم أفراد فرضت عليهم عقوبات. 

وتوضح الصحيفة أن تعقيد ملكية الأعمال التجارية في سوريا يزيد من صعوبة فك التشابك في دورها كعامل تقوية للنظام وماليته، وتعقيد مهمة القوى الخارجية لكي تفرض عقوبات فاعلة ضد أفراد النخبة الضيقة في حكومة الأسد. 

وأشارت إلى أن وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل، قال في تشرين الأول، إن "تجنب العقوبات أصبح حرفة سوريا"، ودعا بشكل علني المستثمرين الأجانب المترددين في دخول السوق السورية بسبب العقوبات الخارجية، إلى "عدم الظهور بأسمائهم الحقيقية في السوق المحلي".

وتشير "الغارديان" إلى أن كل شركة من الشركات الثلاث التي أنشئت في تشرين الأول، وهي "ترابيست، جينروس، وسوبر براندي" يملك غالبية أسهمها، أفراد على علاقة قوية مع النظام السوري من خلال شبكة معقدة من الروابط.

وقالت: "واحد من الملاك للشركات الجديدة هو علي نجيب إبراهيم، الذي يملك مشاركة شركة "تيلي سبيس"، وهي شركة تمتلك جزءا من شركة "وفا جي أس سي"، والتي منحت رخصة عام 2022 لكي تكون ثالث شركة اتصالات في البلد".

وأضافت: "هناك مالك آخر في شركة "وفا جي أس سي" وهو يسار حسين إبراهيم وهو مستشار للأسد ومدير المكتب المالي والاقتصادي في الرئاسة وفرضت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات".

وأفادت بأن الشخصين الآخرين المالكين للشركات الوهمية الجديدة هما، رنا أحمد خليل، البالغة من العمر 20 عاما وريتا أحمد خليل، البالغة من العمر 21 عاما، منوهة إلى أنهما ابنتا أحمد خليل خليل الذي يملك نصف شركة "تيلي سبيس" مع علي نجيب إبراهيم، مشيرة إلى أن والد رنا وريتا "أحمد" يمتلك جزءا من شركة "سند بروتيكشن أند سكيورتي سيرفيسز"، والتي تحمي شحنات الفوسفات الروسية في ميناء طرطوس. 

وأوضحت أن شريك أحمد خليل خليل في شركة "سند بروتيكشن"، هو ناصر ديب ديب الذي يملك جزءا من شركة "إيلا سيرفيسز"، مع رجل الأعمال البارز في نظام الأسد، خضور علي طاهر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عليه عقوبات بموجب قانون قيصر. 

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، فرضوا على علي طاهر عقوبات لتمويله النظام وانخراطه في التهريب، ولتورطه أيضا في تهريب المخدرات.