الطريق
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق على الامتثال للاتفاق النووي الإيراني "ليس وشيكاً ولا مؤكداً"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستعد لكافة السيناريوهات.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس أن واشنطن تتأهب على حد سواء لسيناريوهات العودة المشتركة وعدم العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي. وأضاف أن واشنطن مستعدة لاتخاذ "قرارات صعبة" لإعادة برنامج إيران النووي لقيوده بموجب الاتفاق النووي.
وتبقى القضية الرئيسية العالقة في الاتفاق النووي هي تلك المتمثلة برفع "الحرس الثوري الإيراني" من لائحة العقوبات الأمريكية، على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه خلال المفاوضات بين إيران والقوى العظمى.
وتقول الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن إيران التي تقول إن برنامجها النووي سلمي، على بعد أسابيع حالياً من امتلاك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الرئيس الاميركي جو بايدن يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تعمل الآن على حل القضية، بالنظر إلى أن الوقت الذي تحتاجه طهران لجمع ما يكفي من الوقود النووي لصنع قنبلة نووية قد انخفض بشكل كبير بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في ظل إدارة ترامب.
وأضاف المسؤولون أن وجهة النظر بين بايدن والعديد من كبار مستشاريه هي أن التوصل إلى اتفاق مع إيران ثم تحسين الاتفاق لاحقاً هو خيار أفضل من الانتظار.
وينظر البيت الأبيض أيضاً إلى اتفاق يقيّد برنامج إيران النووي باعتباره مفتاحاً لاستقرار الشرق الأوسط، مما يسمح للولايات المتحدة بالتركيز على الصين وروسيا.
أما المسألة الثانية العالقة في الاتفاق النووي فهي "الضمانات الاقتصادية".
وقال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الخميس، إنه لا تزال هناك قضيتان خلافيتان عالقتان في مفاوضات فيينا، مضيفاً أنهما من "خطوط إيران الحمراء"، وربط الوصول إلى اتفاق نهائي في مفاوضات فيينا بأن تكون لدى الطرف الأميركي إرادة لحل الموضوعين الباقيين. وأوضح عبد اللهيان أن أحد الموضوعين الباقيين هو الضمانات الاقتصادية.
وتوقفت مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي في 11 آذار، وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل عن "توقف" المفاوضات بسبب "عوامل خارجية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النص النهائي المتعلّق بإحياء الاتفاق النووي "جاهز".