خاص-الطريق
أنهت حكومة الإنقاذ السورية الجناح المدني لهيئة تحرير الشام، التجهيزات الكاملة في المقر الرئيسي لشركة الاتصالات المحمولة التي كشفت عنها، أمس، Syria Phone ، وسط مخاوف بالهيمنة على قطاع الإنترنت الفضائي الذي يعمل فيه العشرات من سكان المنطقة.
وقالت مصادر محلية من مدينة إدلب لـ"الطريق"، إن الإنقاذ كشفت عن موقع واسم شركة الاتصالات الخاصة فيها "سوريا فون" التي تعمل على إنشائها منذ شهور عدة، ومن المتوقع أن تبدأ تقديم خدماتها خلال الأيام القليلة المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن الشركة انتهت من وضع أبراج لبث التغطية في مناطق متفرقة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، وتعمل الآن على إنشاء السميات الأرقام لطرحها في الأسواق مع بدء تشغيل الشركة.
وأثارت هذه الأنباء والخطوة التي أقدمت عليها الإنقاذ، مخاوف لدى الكثير من أصحاب شركات الإنترنت الخاصة في إدلب، حيث ستمنعهم من مزاولة مهنتهم، بحسب أبو صطيف الآغا أحد أصحاب الشركات.
وأوضح أبو صطيف لـ "الطريق"، أن الحكومة لن تقبل بوجود شركات خاصة تنافسهم في الخدمة والجودة، هذا ما سيدفعها على إصدار قرار بإزالة كافة أبراج الإنترنت الخاصة المغذية للمنطقة بحجج وذرائع متعددة، وقال: "يعني على الرغم من الضرائب وحصتهم الشهرية المفروضة علينا لكن مرح يقبلوا بغير هيك لأن تواصلنا معهم بخصوص هالشي وما اتجاوبوا".
وكانت شخصيات عاملة في حكومة الإنقاذ، قد نشرت عبر حساباتها الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لمقر الشركة مرفقة بنص جاء فيه: "استمرار عجلة التطوير والبناء في المناطق المحررة، انطلاق أول شركة اتصالات خليوية".
الجدير بالذكر أن حكومة الإنقاذ سيطرت على كافة القطاعات الخدمية والاقتصادية الهامة ضمن مناطق نفوذها، والتي لم يكن آخرها السيطرة على قطاع الكهرباء الذي ألحق خسائر فادحة بأصحاب مولدات الديزل بعد إصدار قرار إزالتها مع شبكاتها من كافة قرى وبلدات إدلب.