الطريق
أكد وزير الخارجية الأيرلندية سيمون كوفيني السبت، أن التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي سيتم خلال الساعات الـ48 المقبلة، ما قد يسمح لطهران باستئناف صادرات النفط الذي يشهد ارتفاعاً في الأسعار على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي حوار مع راديو "بي بي سي 4" قال كوفيني، الذي يعمل وسيطاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في محادثات فيينا، إنه يرى "إشارات جيدة" قد تؤدي للتوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف كوفيني أن الاتفاق قد يؤدي إلى "تجديد صادرات النفط من إيران، ما يقلل الضغط التصاعدي على أسعار الطاقة في الغرب".
وأوضح أن إيران ستبدأ "عطلة وطنية" اعتباراً من الاثنين تستمر ما يقرب من أسبوعين، ولذا "قد يرغب القادة السياسيون في حل هذه المسألة في غضون 48 ساعة أو نحو ذلك، وهذا بالتأكيد أملنا".
وقال كوفيني أنه "ما من شك في أن دولاً أخرى في قارة أوروبا، لا سيما في الجانب الغربي من القارة، تريد الآن الابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز والفحم الروسيين".
وأشار إلى أن "عودة النفط الخام الإيراني إلى السوق مع رفع العقوبات، سيكون احتمالاً جذاباً للغاية من حيث تقليل الضغط على أسعار النفط".
وأوضح أن "هذا يعني عودة منتج نفط كبير إلى السوق بشكل فعال لتوفير النفط للولايات المتحدة وأماكن أخرى. أعتقد أن هذا حافز إضافي لمحاولة إتمام اتفاق".
ومن شأن إحياء الاتفاق الذي أبرم في عام 2015 أن يمهد الطريق لإنهاء العقوبات المفروضة على إيران، ما يسمح لها بزيادة صادرات النفط إلى الدول الغربية التي تسعى إلى وقف اعتمادها على روسيا في إمدادات الطاقة.
وأشار كوفيني إلى أن "هناك بالتأكيد احتمالاً الآن، فلقد تم هذا الاتفاق بالفعل منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وبالتأكيد من جانب الاتحاد الأوروبي، كنا سعداء بنص الاتفاق خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية". وتابع: "الأمر يتعلق حقاً بمحاولة دفع الأطراف المتبقية في خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) إلى تجاوز الخط".
وقال كوفيني إن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في "توتر وتأجيل" محادثات فيينا بسبب مخاوف موسكو من أن العقوبات الدولية ستمنعها من جني أي فائدة من انفتاح إيران، لكنه أضاف أنه هذا قد تم حله في الأيام القليلة الماضية. نحن ننظر كما لو كنا على وشك الانتهاء".