الشأن السوري

محليات

بعد مادة السكر... الزيوت النباتية تتناقص في أسواق إدلب مع ارتفاع جنوني في أسعارها

الثلاثاء, 8 مارس - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

خاص - الطريق 


تناقصت مادة الزيت النباتي من أسواق محافظة إدلب بشكل مفاجىء خلال الساعات الماضية وسط ارتفاعات متتالية تطرق على أسعارها بين دقيقة وأخرى، وذلك بعد تداول أخبار تحدثت عن إيقاف تركيا تصدير بعض المواد الغذائية إلى المناطق المحررة، الأمر الذي تسبب بأزمة جديدة تزامناً مع تفاقم أزمة مادة السكر. 

وتتفاوت الأسعار بين محل وآخر، حيث يضطر مصعب الإبراهيم، النازح من قرى إدلب الجنوبية، للخروج في رحلة ضمن الأسواق للبحث عن الزيت بأسعار مقبولة تكون ضمن قدرته الشرائية بعد ارتفاع سعره إلى الضعف خلال فترة لا تتعدى 72 ساعة.

يقول الإبراهيم لـ "الطريق" إن ثمن الليتر الواحد تجاوز الـ 50 ليرة تركية بعد أن كان يباع بـ 27.50 ليرة الأسبوع الفائت، ناهيك عن تناقص الكميات وتقلصها من المحلات التجارية بشكل مفاجىء جراء احتكار المادة وتخزينها بعد ورود معلومات تفيد بأن تركيا منعت تصدير بعض أصناف المواد الغذائية من ضمنها الزيت إلى محافظة إدلب لأسباب لم يتم إيضاحها. 

وتعتبر الزيوت النباتية من المواد الضرورية والأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في المنزل، وتناقصها من الأسواق خلق فوضى عارمة جراء الإقبال وزيادة الطلب على المادة بشكل كبير على الرغم من ارتفاع أسعارها إلى معدلات قياسية. 

وحول أسباب شح المادة من أسواق المنطقة وارتفاع سعرها، يقول مهند الصوراني أحد التجار العاملين في استيراد المواد الغذائية من الأراضي التركية، لـ "الطريق"، إن مخزون مادة الزيت في تركيا بدأ بالانخفاض تدريجياً بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ما أثر سلباً على أسواق المناطق المحررة في نقص المادة إلى جانب أصناف أساسية أخرى بسبب تخفيض الكميات المسموح باستيرادها إلى أكثر من النصف.

يعود السبب الأساسي في شح المادة وارتفاع ثمنها بشكل كبير بحسب الصوراني، إلى توقف سفن الشحن المحملة بآلاف الأطنان من المادة أثناء إبحارها باتجاه الموانئ التركية، جراء إغلاق الحكومة الروسية بحر آزوف أمام حركة السفن التجارية، الأمر الذي أدى لارتفاع ثمن الطن الواحد إلى أكثر من 3000 دولار أمريكي، وهذا ما يجعل أسواق المناطق المحررة تتأثر سلباً من الأزمة الحاصلة داخل تركيا. 

وقال وائل دهني أحد السكان في إدلب: إن ما يحدث في أسواق المنطقة من احتكار مادتي الزيت والسكر الأساسيتين أمر لا يصدق يجب ضبطه من قبل الرقابة التموينية والجهات المختصة بالسرعة القصوى، مع السماح للأهالي إدخال المواد الأساسية عبر المعابر التي تفصل مناطق ريف حلب عن إدلب في حال توفرها بتلك المناطق، دون مضايقات وفرض رسوم جمركية على نقلها كما يحصل. 

وتشهد أسواق محافظة إدلب حالة من الذعر لدى السكان الذين أقبل غالبيتهم بجنون على شراء زيت عباد الشمس ما تسبب بتناقصه بشكل متسارع من السوق كما حدث في أزمة السكر، إلى جانب ارتفاع ثمن الليتر الواحد من 28 ليرة تركية إلى الـ 50 ليرة، وسط تفاوت وفروقات في الأسعار بين محل وآخر.