الطريق
كشف صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، عن إطلاقه لخطة استجابة طارئة بقيمة مليوني يورو للمساعدة في تخفيف معاناة الآلاف من النازحين في ريف حلب الشمالي.
وأعلنت الحكومة السورية المؤقتة، أنه سيتم تنفيذ هذه الخطة بالشراكة وبالتعاون مع الحكومة ووحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يترأس مجلس إدارة الصندوق.
وأفاد بيان صادر عن الحكومة، فإنه ضمن جهود صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا سيتم تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة لدعم النازحين من الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون خارج المخيمات الرسمية.
وجاء في البيان: "عانى النازحون في الآونة الأخيرة من ظروف مناخية قاسية فقد تساقط الثلوج بكثافة؛ ما أسفر عن انخفاض درجات حرارة دون الصفر مما كان له آثار مدمرة على الأسر في المجتمعات المحلية".
وتابع: "مع انحسار تساقط الثلوج، إلا أن درجات الحرارة المنخفضة والعواصف الشديدة تستمر في إلحاق الضرر بالأوضاع المعيشية للسكان في شمال محافظة حلب".
وأشار إلى أنه في إطار هذه الخطة سيقوم صندوق الائتمان، لإعادة إعمار سوريا بتقديم المساعدات التي تشتمل على 3 آلاف خيمة و3 آلاف مدفأة غير كهربائية مع المواد اللازمة للتدفئة لموسم الشتاء، لحوالي 4 آلاف أسرة بالإضافة إلى 8 آلاف طرد غذائي، بمعدل طرد لكل أسرة مكونة من 6 أفراد ولمدة شهر واحد.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المساعدات حوالي 48 ألف نازح من الطرود الغذائية و18 ألف نازح من الخيام و18 ألف نازح من المدافئ و24 ألف نازح من مواد التدفئة المقدمة لـ 4 آلاف من المرافق لموسم الشتاء.
وصرّح رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، أن هناك عدد متزايد من النازحين في حاجة ماسة إلى الطعام والمأوى، وهم يحتاجون إلى المساعدة الفورية، ونحن ملتزمون من خلال الوزارات والمديريات ووحدة تنسيق الدعم بتقديم المساعدة لتلبية احتياجات شعبنا.
على حين قال مدير عام صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا هاني خباز، إن الصندوق ممتن لأصحاب المصلحة الذين تمكنوا من تمويل هذا الجهد الفريد للمرة الثانية للمساعدة في تخفيف معاناة الآلاف من الأسر النازحة التي لا تزال تتحمل وتيرة وظروف النزوح التي لا هوادة فيها.
وأوضح أن يتم تسليم هذه المساعدات في الأيام المقبلة على أن يتم استكمال تسليمها في غضون شهر.