الطريق-خاص
أطلقت مليشيا "قسد" حملة لجمع تواقيع وبصمات سكان شرقي الفرات، تحت ذريعة تسليم مساعدات لهم من جهة، والسماح لهم بالدخول من جهة أخرى، كما تعمل على إدخال هذه التواقيع ضمن المعاملات الرسمية.
وأفادت مصادر "الطريق" أن قسد أجبرت الوافدين إلى مناطقها، على التوقيع لإخراج حزب العمال الكردستاني من قوائم الإرهاب، وتتم عملية التوقيع في مبنى الهجرة والجوازات خلال إخراج كروت الزيارة والكفالات للنازحين.
وأكدت أن التوقيع أو البصمة أصبح شيئاً أساسياً، للسماح بإخراج بطاقة الوافد وكرت الزيارة من قبل مليشيا قوات "قسد"، ويسمح للأهالي باستكمال الإجراءات.
وأوضحت أن الكومينات بريف الرقة الغربي والشمالي، قامت أيضاً بجمع التواقيع بحجة توزيع المساعدات وللتسجيل على الغاز والمحروقات وعدم حرمانهم منها، بينما تجمع المليشيا التواقيع، بهدف إزالة الحزب من لوائح الإرهاب العالمية.
ونقلاً عن مصدر عسكري، أكدت مصادرنا أن قوات الأمن العام والاستخبارات التابعة لمليشيا "قسد" قامت أيضاً بإجبار جميع المعتقلين على العملية ذاتها، من خلال التوقيع أو البصمة، لتقديمها للمجتمع الدولي؛ حتى تُظهِر رفض أهالي المنطقة وضعَ حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب الدولية.
ويقوم الأهالي بمنح أصواتهم وتواقيعهم للمليشيا، خوفاً من الاعتقال بتهمة الانتماء للجيش الوطني أو التجسس للجيش التركي، كما يخشى النازحون من أن تطردهم المليشيا من مناطق سيطرتها وتجبرهم على العودة لمناطق سيطرة قوات النظام.