الطريق
اختتم الاجتماع الذي عقده وزراء التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العاصمة الإيطالية روما.
وخلال الاجتماع أكد الوزراء مجدداً عزمهم المشترك على مواصلة مكافحة تنظيم الدولة، وتهيئة الظروف لهزيمة دائمة للتنظيم الإرهابي، وهي الهدف الوحيد للتحالف، من خلال جهد شامل ومنسق ومتعدد الأوجه.
وأشاروا إلى التزامهم بتعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف من أجل ضمان عدم قدرة مركز داعش في العراق وسوريا، وفروعه وشبكاته في جميع أنحاء العالم، على إعادة تشكيل أي جيب.
وأعلن الوزراء أنهم ما يزالون متحدين بقوة في غضبهم من الفظائع التي يرتكبها داعش وفي التصميم على القضاء على هذا التهديد العالمي، وعلى الوقوف إلى جانب الناجين وعائلات ضحايا جرائم داعش الذين يعملون من أجل المساءلة.
وقال البيان الختامي، "لم يعد داعش يسيطر على الأراضي وقد تم تحرير ما يقرب من ثمانية ملايين شخص من سيطرته في العراق وسورية، لكن التهديد ما يزال قائماً".
وأضاف أن استئناف أنشطة داعش وقدرته على إعادة بناء شبكاته وقدراته لاستهداف قوات الأمن والمدنيين في المناطق التي لا ينشط فيها التحالف، يستدعي اليقظة الشديدة والعمل المنسق. ويشمل ذلك تخصيص الموارد الكافية لدعم جهود قوات التحالف والقوات الشريكة المشروعة ضد داعش، والدعم الكبير لتحقيق الاستقرار، وذلك لمعالجة العوامل التي تجعل المجتمعات المحلية عرضة للتجنيد من قبل داعش والجماعات الأيديولوجية العنيفة ذات الصلة، ولتقديم الدعم للمناطق المحررة لحماية مصالحنا الأمنية الجماعية.
وأكد الوزراء على استمرار الضغط على داعش من خلال الحد من قدرته على جمع الإيرادات، وتعزيز تبادل المعلومات عن الإرهابيين من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف مثل الإنتربول، ومكافحة الدعاية السامة لداعش، ومنع التنظيم من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وعن العراق أقر الوزراء بجهود العراق في التصدي لبقايا داعش ومنع انبعاثها، وأشادوا بزيادة قدرة قوات الأمن العراقية على محاربة داعش. وما يزال من الضروري اتخاذ التدابير المناسبة لتعزيز الكفاءة العملياتية وتنسيق جهودنا الجماعية لمواصلة الضغط اللازم على داعش.
وأكدوا أن التحالف يعمل مع العراق بناء على طلب حكومة العراق في احترام كامل لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، ولصالح شعبه.
كما أدان الوزراء بشدة الهجمات المستمرة ضد أفراد التحالف وقوافله، والمنشآت الدبلوماسية، مؤكدين على أهمية حماية حكومة العراق لأصول التحالف. ورحب الوزراء بالتوسع التدريجي لبعثة الناتو غير القتالية لتقديم الاستشارات والتدريب وبناء القدرات في العراق وذلك على أساس متطلبات السلطات العراقية وبموافقتها وبما يكمل جهود التحالف. ورحب الوزراء أيضا بدعم الاتحاد الأوروبي للسلطات العراقية من خلال بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق.
ولفت البيان الختامي إلى وقوف التحالف إلى جانب الشعب السوري في دعم تسوية سياسية دائمة وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وأكدوا على ضرورة أن يبقى التحالف متيقظاً ضدّ تهديد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، للبناء على النجاح الذي حققه ومواصلة العمل معاً ضدّ أي تهديدات لتحقيق هذه النتيجة لتجنب الفراغات الأمنية التي يمكن أن يستغلها داعش. ويستمر التحالف في دعمه جهود التعافي وتحقيق الاستقرار المحلي الشامل في المناطق التي حررت من داعش وجهود المصالحة وإعادة الاندماج لتعزيز الظروف المؤدية إلى حل سياسي للنزاع يشمل كامل الأراضي السورية وفقاً لمحددات قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وجدّد الوزراء نيتهم عقد الاجتماع الوزاري القادم للتحالف الدولي في إيطاليا بحلول حزيران 2022 وعقد اجتماع للمدراء السياسيين للمجموعة المصغرة في بروكسل في خريف 2021، إن سمحت الظروف بذلك.