الطريق
أصدر شباب الحراك في مدينة السويداء بياناً، رداً على وصول تعزيزات من قوات النظام للقضاء على الاحتجاجات المستمرة.
وجاء في البيان: "تناقلت الأخبار بالصور والمشاهدات الحية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة السويداء، وهناك من يسوق أن هذه التعزيزات أتت للقضاء على العصابات المسلحة والفلتان الأمني في المحافظة، وإننا نتساءل لماذا لم تأت هذه الخطوة منذ سنوات التي طالما طالب بها الشارع الشعبي والجميع يعرف أن نشاط العصابات يفوق عمره السبعة أعوام"؟
وأضاف "نتساءل كذلك لماذا تزامن هذا الادعاء مع الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يقوم بها أبناء المحافظة رداً على قرارات الحكومة الجائرة بحق الشعب السوري وسياسات التجويع المقصود والمجحف المذلة والمهينة للنفوس؟".
وعبر البيان عن استنكار قول بعض المسؤولين في السلطة الفاسدة، إن المحتجين على قرارات الحكومة والسلطة الأخيرة هم عملاء لإسرائيل مضيفاً: "نؤكد بأن هذا القول مجرد كذب لا صحة له ويتلاعب بدماء ومصير هذا الشعب الطيب والكريم، متى كانت كرامة المواطن والمطالبة بحقه بحياة كريمة سوى رصيد وطني كبير وحاجز منيع أمام كل المشاريع المشبوهة وتهم العمالة الجاهزة التي طالما كانت حجة للبطش بمن يطالب بحقه منذ سنوات طويلة".
ورفض البيان "ما يشاع عنا بالعمالة والاندساس ونحمل مسؤولية القول لصاحبه"، مضيفاً "نحن أصحاب حق ومطالب واضحة في العيش الكريم الذي يليق بنا، وبتاريخ سوريا ومستقبل أبنائنا".
وتابع البيان: إننا كسوريين وكأبناء جبل العرب الأشم الذين حرموا الدم السوري منهم وعليهم، حذرون وواعون لما يحاك بالغرف المظلمة، وسنعمل جهدنا بإدراك وحرص ومسؤولية وطنية على تفويت الفرصة على كل متربص بنا ولا يريد خيراً لنا ولكل السوريين. ونحذر مما يبيت للمحافظة بحجج واهية، ستكون نتيجتها شراً لا طاقة لنا به من نشر الظلم وإرهاق الدم المجاني لمصلحة ثلة من الفاسدين والمتعجرفين غير المسؤولين عما يفعلون ويخططون.
وأردف: "إننا نرقب ونتطلع لمن بقي على مواقفه الوطنية والغيرية من أجهزة ومؤسسات الدولة أن يعمل لمصلحة أبناء هذا الشعب من كل السوريين ويعمل على إحباط وإفشال تلك المخططات الخبيثة التي لا تحمد عقباها وأن ينضم إلينا في ساحات الكرامة التي تطالب بأبسط حقوق الشعب السوري".