خاص - الطريق
يتواصل إضراب الكوادر التدريسية العاملة في تربية إدلب وحماة الحرة لليوم العشرين على التوالي "الكرامة للمعلمين" وسط إغلاق عشرات المدارس أبوابها بوجه الطلاب بشكل نهائي حتى تنفيذ مطالب المشاركين بالإضراب وتأمين حقوقهم.
وأفاد مراسل "الطريق" في إدلب، بأن الإضراب دخل حيذ التنفيذ أمس، مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الجاري، يأتي ذلك بعد تنظيم الكوادر التدريسية العاملة بشكل تطوعي، العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مديرية تربية إدلب وحماة الحرة وأماكن أخرى مطالبين بحقوقهم المسلوبة منذ سنوات لكن دون جدوى.
وأوضح أن عدد المدارس المغلقة تجاوز الـ 80 مدرسة عاملة في أرياف إدلب ومناطق المخيمات، الجزء الأكبر منها مدارس المرحلة الإعدادية والثانوية، والتي تضم الآلاف من طلاب المناطق المحررة.
مجمع جسر الشغور التربوي الذي يضم النسبة الأكبر من المدارس المغلقة خرج في وقفة احتجاجية اليوم وسط المدينة، وقال في بيان يمثل جميع المدارس المتطوعة: "هذه الخطوة تحز في قلوبنا لأننا نعرف عواقبها على أبنائنا الطلبة، ولكن لم نعد نستطيع التحمل أكثر مما مر، فقد تطوعنا لأكثر من 3 سنوات، وعليه فإننا من هذا المنبر نناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية للنظر بحال المعلم".
وطالب المحتجون الجهات المسؤولة والمعنية في العملية التعليمية بالإسراع بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي من الممكن أن تتسبب بكارثة بحق الأجيال الصاعدة، وفي حال لم تلقى المطالب آذان صاغية وتجاوب للمطالب "فلن يتم التراجع عن القرار.
وفي منتصف شهر كانون الثاني/يناير الفائت، أعلنت 25 مدرسة تابعة لتربية حماة الحرة عن تنفيذ إضراب مفتوح لكافة المدارس المتطوعة، حتى إيجاد الحلول المناسبة للمعلمين العاملين بدون مرتب منذ ثلاثة سنوات.
وأمس السبت خرج عشرات المعلمين بوقفة احتجاجية في مخيمات ريف إدلب الغربي، أعلنوا خلالها إيقاف العملية التدريسية إلى إشعار آخر، أو حتى تنفيذ مطالبهم من قبل الجهات المسؤولة
الجدير ذكره أن المنظمات الداعمة للعملية التعليمية في محافظة إدلب، ركزت دعمها على مدارس المرحلة الأولى وأبعدت دعمها عن باقي المراحل، معتبرة الأولوية للحلقة الأولى فقط بهدف محو أمية الأطفال وتعليمهم القراءة والكتابة.