الطريق
تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية واسعة على خلفية قرارات النظام الأخيرة القاضية برفع الدعم عن آلاف الأسر السورية، وإجبارها على شراء المواد الأساسية بالسعر الحر، الذي بلغ عشرات أضعاف سعره المدعوم.
وأكد موقع "السويداء 24" أن قرى وبلدات جديدة أعلنت انضمامها للاحتجاجات على قرارات حكومة النظام برفع الدعم عن الأهالي.
وأوضح الموقع أن أهالي بلدة، شقّا والقرى المجاورة لها، وأم ضبيب في الريف الشمالي الشرقي، والقريّا جنوبي المحافظة، أعلنوا نيتهم إغلاق الطرقات الرئيسية في مناطقهم، اليوم الأحد. وانضموا بذلك إلى أهالي نمرة شهبا الذين قرروا تجديد وقفتهم، وكذلك أهالي قرى ريف السويداء الشمالي الذين قرروا تنفيذ اعتصام مفتوح عند قرية حزم وقطع طريق دمشق-السويداء الدولي.
وأضاف أن محتجين في مدينة السويداء يتحضرون لتنظيم اعتصام أمام مقام عين الزمان، الساعة التاسعة صباحاً، احتجاجاً على قرارات النظام برفع الدعم. مؤكداً أن ما يروجه بعضهم عن أهداف أخرى للوقفة أمام المقام هو محض أضاليل وأكاذيب، بحسب ما نقله الموقع عن بعض المنظمين للاحتجاجات.
وبيّن المنظمون أن قطع الطرقات سيبدأ من الساعة السادسة صباحاً اليوم، حيث سيسمح لطلاب المدارس والجامعات بالمرور إضافة لصهاريج الوقود وسيارات الطحين. وعدا ذلك، ستغلق الطرق بوجه حركة السير.
ويوم الثلاثاء الماضي، بدأ النظام السوري بتطبيق قرار رفع الدعم عن المواد الأساسية على رأسها المحروقات والغاز والخبز ومواد غذائية أخرى أساسية، مما أجبر آلاف العائلات على شراء احتياجاتها عبر الشراء بالسعر الحر بسبب إخراجهم من نظام الدعم. في حين زعمت معاونة وزير الاتصالات في حكومة النظام فاديا سليمان، أن رفع الدعم طال الفئات ذات الدخل الأعلى والقادرة على إعالة نفسها، وأن المعايير التي تم وضعها لرفع الدعم هي الملكية والثروة من جهة والدخل من جهة ثانية.