الطريق_ راوية محمد
تجوب خلايا تابعة للتنظيم على الحقول في أرياف دير الزور الشرقية، مجبرة المزارعين على دفع الإِتاوات تحت مسمى "الزكاة"، هادفة إلى الحصول على تمويل يمكنها من شراء أسلحة وذخائر حتى تواصل نشاطها على الأرض.
ويؤكد مزارع من ريف دير الزور الشرقي لـ"للطريق"، أنَّ عناصر من خلايا التنظيم فرضوا على جميع المزارعين دفع "الزكاة" لتنظيم الدولة، تحت طائلة التهديد بالمحاسبة الشديدة لكل من يخالف أمرها.
وفي دلالة على عودة نشاط التنظيم، يقول خالد، وهو صاحب محل لبيع العطور في ريف دير الزور الشرقي: إنَّ عناصر من تنظيم الدولة قاموا بقتل شخص ادَّعى أنه يمارس السحر، وحرقوا منزله، وصادروا كميات كبيرة من التبغ من محال عدة.
من جانبه، يوضح الصحفي عهد الصليبي، وهو من دير الزور، أنه مع انتهاء سيطرة التنظيم الجغرافية، انتقل نشاطه من حرب المواجهة العسكرية إلى الحرب الأمنية، وإلى حرب الاغتيالات على جميع الأطراف.
ويؤكد الصليبي في حديث خاص لـ"الطريق" أن مدينة "البصيرة" شرق دير الزور تعد من أكثر المناطق التي تشهد نشاطاً لعناصر "الحسبة"، مبيناً أنَّ آخر ما قاموا به هناك هو مداهمة محل لبيع التبغ والنرجيلة، وكذلك فرض إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة.
وتابع الصليبي: إنَّ خلايا التنظيم تفرض "الزكاة" على أصحاب رؤوس الأموال والأثرياء، بحيث يتم إرسال رسالة بالمبلغ المطلوب، وتحديد المكان والزمان من قبل عناصر التنظيم، ومكان التسليم تحت التهديد بالتصفية، في حال الامتناع.
وتصاعدت العمليات العسكرية لعناصر التنظيم، خلال الأشهر الماضية، ضدَّ الأطراف العسكرية المسيطرة في ريف دير الزور والبادية السورية.