الطريق
أعلنت الحكومة اللبنانية رسمياً، بدأ مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول برنامج للتعافي الاقتصادي في البلاد.
وتجري المفاوضات افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي، بسبب جائحة كورونا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أنه سيرأس هذه المفاوضات، عن الجانب اللبناني نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وعن صندوق النقد الدولي ارنستو راميراز.
وأفاد البيان نقلاً عن الشامي قوله، "سنبحث في الجولة الأولى من المفاوضات على امتداد الأسبوعين المقبلين، مواضيع عدة منها الموازنة والقطاع المصرفي وسعر صرف الدولار وميزان المدفوعات وقطاع الطاقة والحوكمة ومساعدة العائلات الفقيرة وغيرها من المواضيع التي ستشكل العناصر الأساسية لبرنامج التعافي الاقتصادي".
وأضاف الشامي أنه يأمل بانتهاء المفاوضات في أسرع وقت، مرجحاً عقد جولات أخرى حتى نصل الى اتفاق.
وأوضح أنه عند انتهاء المفاوضات وبعد موافقة مجلس الوزراء سوف توقع الحكومة اللبنانية مع وفد صندوق النقد اتفاقاً مبدئياً، وبعدها يرفع وفد الصندوق تقريره إلى مجلس الإدارة حتى تتم الموافقة النهائية ويبدأ التنفيذ.
وكان لبنان قد بدأ في أيار/مايو 2020، مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة إنقاذ، لكنها جمدت في آب/أغسطس من نفس العام، قبل أن تنطلق من جديد مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد تشكيل حكومة جديدة.
والسبت، صرّح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، في مقابلة مع الأناضول، أن بلاده تسعى للحصول على قرض من صندوق النقد بقيمة 3-4 مليارات دولار كمرحلة أولى، يمكن أن يتوسع لاحقاً.
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة؛ أدت لانهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للبنانيين.
