الطريق
أكدت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أن المفوضية الأوروبية تعمل على "تمويل مراقبة الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي مع تركيا لردع اللاجئين والمهاجرين عن دخول الدول الأوروبية".
وقالت الصحيفة في تقرير، إن الخطة المسربة التي سيناقشها قادة الاتحاد في قمتهم ببروكسل، الخميس، تدعو إلى تخصيص 3 مليارات يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي لتمويل مساعدة اللاجئين وسياسة الهجرة في تركيا، مع تخصيص جزء غير محدد من الأموال لمراقبة الحدود.
ورجحت أن تثير خطة الاتحاد الأوروبي انتقادات ممن يقولون إن الاتحاد الأوروبي يسعى لبناء "أوروبا الحصينة، التي تتلاعب بحقوق طالبي اللجوء".
وأثارت الخطة انتقادات باعتبارها تؤدي إلى الإعادة القسرية للاجئين إلى بلادهم مثل سوريا وإيران والعراق.
وأشارت عضوة البرلمان الهولندي تينيكي ستريك، إلى أن "خطة المفوضية طرحت كثيراً من أسئلة حقوق الإنسان".
وأضافت ستريك أنه "من الجيد أن تحصل الدول المضيفة على مزيد من الأموال، لكن المشكلة هي شروط منح هذه الأموال، التي من الواضح أنها تهدف إلى إبقاء الجميع هناك ومنع رحيل الناس إلى الاتحاد الأوروبي".
وأعربت عن خشيتها من أن يموّل الاتحاد الأوروبي عمليات صدّ السلطات التركية غير القانونية للاجئين الفارين من سوريا وإيران والعراق عند الحدود الشرقية للاتحاد، مؤكدة أن "ليس كل السوريين بأمان في سوريا بالوقت الحالي، وهذا يعني أنه لا يمكن للناس مغادرة البلاد بعد الآن، حتى لو كانت هناك حاجة للحماية".
من جانبها، قالت مديرة المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين في بروكسل، كاثرين وولارد، إنها "قلقة من أن أي تمويل لمراقبة الحدود سيمنع الناس من الوصول إلى بر الأمان ومغادرة سوريا"، محذرة من "خطر كبير من استخدام الأموال لدعم الإعادة القسرية".