خاص - الطريق
تحت عنوان "كُـن دفئاً لهم" أطلقت المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المحررة شمال سوريا حملة عاجلة لجمع التبرعات، بهدف تأمين المتطلبات والاحتياجات الضرورية للنازحين في المخيمات التي تتعرض لظروف مناخية قاسية جداً.
وتشهد مناطق محافظة إدلب وريفي حلب الشمالي والغربي منذ نحو أسبوع، عواصف مطرية وثلجية تسببت بتضرر عشرات المخيمات والتجمعات العشوائية التي تؤوي نازحين من عموم المحافظات السورية، إضافةً لقطع الطرق المؤدية إليها.
وكان المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي، قد أطلق نداء حول وجوب إغاثة العائلات اللاجئة في المخيمات بظل العواصف العاتية التي تجتاح مناطق انتشارها.
نتيجةً لما سبق تكتلت 15 منظمة عاملة في الشأن الإنساني بمحافظة إدلب وريف حلب، ونشرت بياناً على منصات التواصل الاجتماعي تحث من خلاله الأشقاء في دول الجوار الوقوف مع الحملة ومساندتها لتوفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، في محاولة منها الحد من الأثار السلبية الناجمة عن هذه الظروف المأساوية.
ولفت البيان إلى أن الحملة ستنفذ بمبالغ التبرع كاملة دون وضع أي نسب أو نفقات إدارية خلال تنفيذ مشاريع الاستجابة.
وأحصى فريق منسقو استجابة سوريا خلال الـ 48 ساعة الفائتة أضراراً ضمن 176 مخيماً للنازحين، مع انهيار 476 خيمة بشكل كامل نتيجة الثلوج والهواء، ودخول مياه الأمطار إلى 411 خيمة أُخرى، كما لحقت أضرار جزئية في 928 خيمة.
وأوضح الفريق في بيان له، بأن أعداد المتضررين تجاوزت 23176 نسمة، مشيراً إلى وجود 2753 نسمة أصبحوا بدون مأوى، وأن أكثر من 266 حالة مرضية حاصرتها الثلوج والمياه ضمن المخيمات ولم تتمكن من الوصول إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.