الطريق
قالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، إن "الآلاف النازحين السوريين يكافحون من أجل البقاء دافئين مع تعرض منطقة الشرق الأوسط لثلاث جبهات باردة هذا الأسبوع، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة الصفر".
وأوضحت اللجنة في بيان، أنه "يهدّد الصقيع والأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج بمفاقمة معاناة مئات الآلاف من الذين يقيمون في خيام مؤقتة وظروف السكن السيئة في الشمال الغربي. لقد تلقينا بالفعل تقارير عن ما لا يقل عن 30 مخيّما غير رسمي تأثّرت بهذه العاصفة، وهناك عائلات فقدت خيامها بسبب الثلوج".
وقالت: "في شمال غرب سوريا، لا يزال 2.8 مليون شخص نازحين بسبب النزاع، واضطر بعضهم إلى الفرار من ديارهم لما يقارب 25 مرة. ويعيش 1.7 مليون من النازحين، 80 في المئة منهم من النساء والأطفال، في مخيمات غير رسمية مكتظة، ومبانٍ غير مكتملة".
وتابعت: "مع وصول درجات الحرارة إلى خمس درجات مئوية تحت الصفر سيلسيوس ليلا هذا الأسبوع، يهدّد الصّقيع والأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج بمفاقمة معاناة مئات الآلاف من الذين يقيمون في خيام مؤقتة، وفي ظروف سكن سيئة".
وأشارت لجنة الإنقاذ الدولية إلى "استمرار الصراع الحالي، جنبا إلى جنب مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، في تدمير الحياة وسبل العيش، وإعاقة الاستجابة الإنسانية، ما يساهم في أزمة حماية مدمرة في شمال غرب سوريا".
وأكدت أنه "بينما تكافح الاستجابة الإنسانية لتوسيع نطاقها لتلبية المستويات المتزايدة من الاحتياجات المصاحبة لظروف الشتاء القاسية، فإن هذه التحديات ستستمر فقط في الازدياد".
وأردفت: "أدت الأزمة الاقتصادية، التي كان أحد أسبابها جائحة فيروس كورونا، إلى انخفاض قيمة الليرة السورية، وانخفاض حاد في سعر الصرف، ما أدى إلى تفاقم المصاعب التي يواجهها السوريون في الأجزاء الشمالية من البلاد، وجعل من الصعب للغاية بالنسبة لهم شراء العناصر الأساسية للدفء مثل جذوع الأشجار والوقود للتّدفئة"، منوهة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير.
واستطردت قائلة: "فقد نصف السكان مصدرا أو أكثر من مصادر الدخل؛ بسبب الانكماش الاقتصادي والوباء. كما تضاعف عدد السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة بين عامي 2020 و2021، ليصبح 1.3 مليون شخص".
وأوضحت أن دراسة أجريت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أظهرت أن 61في المئة من المنازل الإسمنتية في 680 مخيما للنازحين في إدلب وحلب لم يكن لها أسقف، وكانت مغطاة بألواح للحماية من العوامل الجوية فقط. كما احتاجت 85% من الكرفانات إلى مواد عازلة للماء؛ لأنها بدأت بالفعل في التّسريب".
وقالت: "في الوقت الذي نقترب فيه من الذكرى الحادية عشرة للصراع المستمر والمعاناة في سوريا، نحتاج إلى ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني لتقديم المساعدة، وأن يكون لدى السوريين كل ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة في ظروف الطقس القاسية"