الشأن السوري

محليات

"الشبكة السورية" لـ "الطريق": تجنيد الأطفال من "قسد" ممنهج وليس حالات فردية

الخميس, 24 يونيو - 2021
تواصل ميليشيا قسد تجنيد الأطفال في مناطق نفوذها
تواصل ميليشيا قسد تجنيد الأطفال في مناطق نفوذها
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق- راوية محمد 

 

تواصل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تجنيد الأطفال في مناطق نفوذها شمال شرق سوريا، بهدف تجنيدهم للقتال ضمن صفوفها رغم التحذيرات الشعبية والاتفاقيات الأممية.

وآخر هذه الاعتقالات، كان اعتقال الطفل "ف، الحمدو" في 15 حزيران الجاري، من قبل منظمة "حركة الشبيبة الثورية" التي اختطفته وأبلغت أهله في القامشلي عن طريق رسالة قصيرة وصلتهم، على أحد هواتف أفراد العائلة الشخصية.

وعن الموضوع، قال مؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني: إنَّ " قسد هي أسوأ أطراف النزاع في تجنيد المدنيين قسرياً، وقانون "قسد" للتجنيد هو قسري وليس قانونياً، يعمل لصالح أجندة القوة المسيطرة وينضوي ضمن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان" مؤكِّداً في حديثه لموقع الطريق، "أنَّ قسد سبقت التنظيمات المتشددة بعمليات تجنيد الأطفال".

وشدَّد ،الغني، على أنَّ تجنيد "قسد" للأطفال "هو قرار سياسي منهجي وليس مجرد حالات فردية، وغير قانوني وفيه انتهاك لعدد كبير من قوانين حقوق الإنسان وقواعد حقوق الطفل، وشكل من أشكال الاحتجاز التعسفي".

ولفت أنَّ "الطفل المجند ينشأ ويكبر مع هذه القوات ويستمر فيها؛ ممَّا يؤدي إلى حرمان آلاف الأطفال من العملية التعليمية وهي أبسط حقوق الطفل"، مضيفاً أنَّ "التجنيد الإجباري وممارسات "قسد" دفعا شباب المنطقة والكثير من العائلات بمختلف الأطياف الكردية والعربية والمسيحية للهجرة ومغادرة المنطقة".

  

بدوره يقول محمد الخليف، عضو في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه لا يوجد رقم ثابت للأطفال المجندين، وعملية التجنيد مستمرة وتكاد تكون شبه يومية؛ بحيث تتراوح بين ٥٠ إلى ٨٠ طفلاً شهرياً من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم تحت ١٨ سنة، في مناطق سيطرة قسد في الرقة والحسكة ودير الزور، وبعض مناطق سيطرتها في ريف حلب". 


وقال الخليف، في حديث لموقع الطريق، إنَّ عملية التجنيد ممنهجة وبطريقة غير مباشرة عن طريق مراكز تهتم بجذب الأطفال مثل "حركة الشبيبة الثورية"، مضيفا أنَّ "مظلوم عبدي قائد "قسد" وقّع في حزيران 2019 على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة لإنهاء خطف وتجنيد الأطفال - دون سن 18 سنة - بالأعمال المسلحة، لكن لم يتم تطبيقها، ورغم التوقيع استمرت الميليشيا بتجنيد الأطفال في صفوفها بما فيهم الفتيات، إلى جانب عمليات الخطف التي يعاني منها سكان مناطق شرق الفرات".

وأضاف الخليف، أنَّ ظاهرة التجنيد حالة عامة وليست محصورة بـ "قسد" فقط، بل تتشارك بها مع تنظيم "داعش" سابقاً، و "ميليشيا الدفاع الوطني" و نظام الأسد، و "الميليشيات الإيرانية" في دير الزور، إلا أنَّ "قسد" تتفوق على الجميع بإعداد عمليات التجنيد الممنهجة التي تقوم بها".