خاص – الطريق
ضربت عاصفة ثلجية ليل الثلاثاء - الأربعاء مناطق واسعة من محافظة إدلب وأرياف حلب الشمالية والغربية؛ ما تسبب بإلحاق الضرر بعدد من مخيمات النازحين وقطع الطرق المؤدية إليها.
وأفاد مراسل "الطريق" بأن مناطق إدلب الشمالية الغربية الحدودية مع تركيا والمكتظة بمخيمات النازحين تتعرض منذ منتصف الليلة الفائتة لعاصفة ثلجية سبقها أمطار غزيرة جداً؛ ما أدى لتضرر عشرات العائلات نتيجة السيول التي سببتها الأمطار والتي أغرقت 5 مخيمات في منطقة أطمة بسبب إغلاق عبارات مياه الوديان من الجانب التركي.
وأضاف مراسلنا أن مخيمات منطقة حارم شهدت تساقطاً للثلوج بكثافة متوسطة؛ أدت إلى قطع الطرقات عن بعض المخيمات بسبب تجمع الثلوج وتشكل الصقيع نتيجة درجات الحرارة المتدنية.
بدوره قال محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا لـ "الطريق": إن العدد الأولي للمخيمات المتضررة من العواصف المستمرة منذ ظهر الأمس بلغ 47 مخيماً القسم الأكبر منها في مناطق ريف حلب الشمالي، تليها المخيمات الحدودية مع تركيا بمحافظة إدلب.
وأوضح حلاج أن الأضرار تتراوح بين الجزئي والكلي بحسب نوعية الخيام الموجودة، لافتاً إلى أن عدد الخيام المتضررة بشكل كلي وصل إلى 69 خيمة، بينما تجاوز عدد الخيام التي لحقت بها أضرار جزئية إلى 291 خيمة موثقة بالصور، وسط ضعف في الاستجابة السريعة للعوائل المتضررة من العاملين في الشأن الإنساني بسبب تقطيع أوصال الطرقات المؤدية إلى المخيمات.
وقالت منظمة الدفاع المدني في بيان نشرته عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، إن العاصفة الثلجية تسببت بمحاصرة النازحين في مخيم الجبل وعدد من المخيمات الأخرى في منطقة بلبل بريف عفرين شمالي حلب، بعد انقطاع الطريق الواصل إليها؛ كما أدت لانهيار عدد من الخيام دون أنباء عن إصابات بين المدنيين.
وأضافت المنظمة أن فرقها تعمل على جرف الثلوج المتراكمة على الطرق وفتحها للوصول إلى النازحين وإجلائهم إلى مناطق أكثر أمناً، حيث تضم المنطقة عشرات المخيمات العشوائية والتي تؤوي عشرات العائلات.
وأرجع فريق منسقو الاستجابة أن زيادة الأضرار ضمن المخيمات تعود لعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة قبل دخول فصل الشتاء، مشيراً إلى أن بقاء المخيمات على الوضع الخالي هو أكبر أزمة فعلية على الصعيد الإنساني.
ويبلغ عدد المخيمات في شمال وشمال غرب سوريا 1259 مخيماً يقطنها قرابة 1.5 مليون مهجر من عموم المحافظات السورية، وسط أوضاع مأساوية جداً يعيشونها.