الطريق- خاص
كشفت تقارير إخبارية عن تصاعد الخلافات بين "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري، ومجموعات من "حزب الله" اللبناني، في بادية حمص السورية.
وأوضحت أن رفض مجموعات من "حزب الله" لمساندة "الفرقة الرابعة" في حملة تمشيط البادية من خلايا تنظيم الدولة، أدى إلى تفجر الخلاف، واندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى لمقتل عنصرين من الجانبين، وإصابة آخرين.
وأكدت أن قيادة مجموعات "حزب الله" المتواجدة في منطقة "خربة تياس" في ريف حمص رفضت إرسال التعزيزات ومؤازرة قوات النظام بعد إرسال أحد ضباط الفرقة الرابعة برقية خاصة تطالب المجموعات بالمساندة، وفق موقع "زمان الوصل" السوري.
وقالت مصادر لـ"الطريق"، إن الحادثة ليست الأولى من نوعها، مشيرة إلى تسجيل منطقة "البوكمال" بريف دير الزور الشرقي، لأكثر من حادثة اقتتال بين قوات النظام من جهة، و"حزب الله" والميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، من جهة أخرى.
وقال الناشط الإعلامي مهران الفراتي، إن تصعيد الهجمات من قبل خلايا التنظيم ضد قوات النظام انطلاقاً من البادية السورية، أدى إلى تكبيد القوات خسائر كبيرة، وهو ما قاد إلى زيادة النقمة على "حزب الله" الذي لم ينخرط بشكل جاد في معارك البادية.
وأضاف لـ"الطريق"، أن المقاتلين في صفوف جيش النظام من أبناء المنطقة يتم وضعهم في الواجهة، عرضة لهجمات خلايا التنظيم، وبذلك يشكلون خط دفاع أول عن الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري، و"حزب الله" اللبناني.
من جانبه، قال الصحفي في شبكة "عين الفرات" إن الخلاف بين الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني وقوات النظام السوري في الوقت الحالي يمتد من بادية حمص وصولاً إلى الحدود السورية العراقية عند بادية البوكمال.
وأضاف لـ"الطريق" "يمكننا الجزم بأن تنظيم الدولة لا علاقة له بهذا الخلاف، إنما هو خلاف بدأ داخل ميليشيا "الدفاع الوطني" في البوكمال على تهريب المخدرات والحشيش في البادية وعبر الحدود، وامتد من هناك إلى ريف حمص.
وأوضح توركو، أنه بسبب المخدرات والتهريب، بدأت قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة لها بالترويج لحملات تمشيط للبادية من تنظيم الدولة، والتي يمكننا القول بأن الهدف الرئيسي منها هو ضبط تجارة المخدرات وعدم السماح لأي قيادي من القادة الصغار وغير المدعومين بالعمل لصالحه، وهو ما يدفع بالميليشيات المدعومة من إيران لرفض المشاركة بحملات التمشيط.
وقال الصحفي، إن الخلافات بين "الفرقة الرابعة" و"حزب الله" قائمة في المنطقة الشرقية، وهناك خلافات داخل كيان "الدفاع الوطني" في البوكمال بالمقام الأول، والذي يمكن اعتباره السبب وراء بقية الخلافات.
والجمعة، كانت قوات النظام السوري، مدعومة بقوات الدفاع الوطني، قد بدأت حملة تمشيط جديدة في بادية الدوير قرب مدينة البوكمال، بريف دير الزور الشرقي، بحثاً عن عناصر التنظيم.
كذلك، أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية ضمت سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، من مواقعها في بادية "الرصافة" جنوبي غرب محافظة الرقة، إلى بادية "الكشمة" شرق محافظة دير الزور، وذلك لتمشيط البادية بعد تعرض قوات النظام لأكثر من هجوم في المنطقة من قبل خلايا التنظيم خلال الأسبوعين الفائتين.
وخلال الأسبوعين الماضيين، صعد التنظيم من هجماته ضد قوات النظام السوري، وتمكن في آخر هجوم شنه قبل أيام من قُتل وجرح عدد من عناصر قوات نظام الأسد، إثر هجوم استهدف حاجزاً عسكرياً لقوات النظام في بادية دير الزور، شرق سوريا.