الطريق
ذكرت صحيفة "زود دوتشه" الألمانية، بأن الوضع المعيشي في محافظة إدلب والتي تضم حوالي 4 ملايين نسمة، أفضل منه في مناطق سيطرة النظام.
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أنه رغم صعوبة أوضاع السكان المعيشية في إدلب، ولاسيما بمنطقة مخيمات النازحين، إلا أن أوضاعهم أفضل من أوضاع السوريين بمناطق سيطرة النظام.
وأشارت إلى قيام السلطات المحلية بتحويل العملة المتداولة في إدلب إلى التركية ساهم بتخفيف الأعباء المعيشية عن السكان، في ظل الانهيار المتواصل بسعر صرف الليرة السورية.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن بعض المدنيين في مناطق الأسد ينتقلون للعيش في إدلب، هرباً من الأوضاع الاقتصادية الصعبة بمناطق النظام.
وأكد أنه رغم الكثافة السكانية المرتفعة في المنطقة، فقد ازدادت خلال العامين الماضيين، بعد تدفق مئات الآلاف من النازحين الجدد، إلا أن نظام الأسد وروسيا لا يزالان يقصفان المخيمات والقرى التي يقطنها النازحون بكافة الذخائر.
ولافت تقرير الصحيفة إلى أن روسيا ونظام الأسد يسعيان لإخضاع المنطقة لسيطرتهما، رغم عدم قدرة حكومة النظام على تأمين التدفئة ودورات المياه للسوريين في مناطق الأسد.
وأضاف أن قرابة مليوني نسمة في إدلب هم من النازحين، كما يعيش 75 بالمئة من سكان المنطقة على المساعدات الإنسانية.
وتحدث التقرير عن الدور التركي في المنطقة، الذي منع نظام الأسد وروسيا من السيطرة عليها، نهاية العام 2019، لما يشكله ذلك من مخاطر أمنية على أوروبا، ولا سيما أنه سيتسبب بموجات لجوء ضخمة.
وتخضع منطقة إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار، تم الاتفاق عليه بوساطة تركية روسية بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان في آذار/ مارس 2020.
