الطريق
أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، أن قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستبدأ بالانسحاب تدريجياً من بلاده بعد يومين.
وصرّح توكييف خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان، أن البلاد تعرضت لحرب إرهابية، وأنّ القوات الحكومية تمكنت من تجاوز الجزء الأصعب من هذه الحرب.
وأشار إلى أنّ بلاده اضطرت لطلب المساعدة من قوات دول معاهدة الأمن الجماعي، بعدما كادت القوات الحكومية أن تفقد السيطرة على ألماتي أكبر مدن البلاد.
وأضاف توكاييف: "لو فقدنا السيطرة على ألماتي لكنا فقدنا السيطرة بعدها على العاصمة (نور سلطان) ثم على كافة البلاد".
وأكد أن قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستبدأ انسحابها بعد يومين، وسيتم بشكل تدريجي لتسحب كامل قواتها في غضون 10 أيام.
وكان رئيس كازاخستان، قد طلب عقب اندلاع الاحتجاجات، من موسكو باعتبارها تقود منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى إرسال قوات للمساعدة في تأمين وحماية بلاده.
ونشرت روسيا بالفعل قوات في البلد الواقع في آسيا الوسطى في إطار قوة متعددة الجنسية من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وأسفرت الاحتجاجات وأعمال العنف الثي اندلعت الأسبوع الماضي عن سقوط عشرات القتلى وأضرار مادية ضخمة.
وتعتبر هذه الاضطرابات هي الأسوأ التي تشهدها كازاخستان منذ استقلالها، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 30 عاماً.