الطريق- عبد العزيز الخطيب
تضطر عائلات عدة في أعزاز شمال حلب إلى التشارك في المنزل؛ للتحايل على بدلات الإيجار المرتفعة، في حين تقبل عائلات أخرى بالسكن في منازل غير مكسوَّة على العظم، في حال كان بدل الإيجار مقبولاً بعض الشيء.
وتتراوح أسعار بدلات الإيجار للمنزل الواحد المكون من غرفتين، بين 100دولار و150دولار أمريكي، في المقابل ترتفع بدلات إيجار المحال التجارية إلى ضعف تلك الأسعار.
ويعتبر عدد كبير من النازحين أنهم يُعامَلون وفق معاملة السائح، بالنسبة لأسعار بدلات الإيجار، ويؤكدون أنَّهم اضطروا إلى القدوم لريف حلب الشمالي هرباً من القصف الهمجي ونتيجة سياسات التهجير.
ويقول يزن، وهو مهجر من مدينة حلب في مدينة أعزاز، لـ"الطريق" إنه يعاني في سبيل تأمين قيمة بدل الإيجار الشهري للمنزل ومحله التجاري.
وحسب المهجَّر يزن، فإنَّه من الصعب الحصول على منزل في أعزاز: "بحثتُ كثيراً عن منزل حتى تمكنت من الحصول على منزل مكون من غرفة واحدة، وإيجاره كل شهر 50 دولار".
والمشكلة الأكبر التي تواجه من يبحث عن منزل للإيجار، أن اصحاب المنازل يشترطون دفع بدلات الإيجار لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور.
ويقول محمد، وهو مهجَّر من مدينة إدلب، وصاحب محل للاتصالات في أعزاز، إنَّه اضطر إلى إغلاق المحل نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها بسبب ارتفاع الإيجارات، والكساد الذي يضرب الأسواق.
