الطريق
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن تركيا بعثت رسالة إلى الولايات المتحدة بشأن إنشاء وتشغيل آلية لمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن القضية الخلافية الأولى تتعلق بسوريا.
وقال قالن في تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول" التركية حول تقييمه للعلاقات التركية الأمريكية من مدينة شيكاغو الأمريكية الخميس، إن هناك ثلاث قضايا رئيسية تضر العلاقات الثنائية رغم تجذرها بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وبيّن أن القضية الأولى تتعلق بدعم الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما لـ"التنظيمات الإرهابية في سوريا" مثل "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وقال: "لا يمكن دعم تنظيمات إرهابية من أجل محاربة منظمة إرهابية أخرى" في إشارة إلى تنظيم داعش، مضيفاً أن "هذا الدعم يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها".
وتابع أن القضية الثانية تتعلق بمنظومة الصواريخ الروسية "S- 400" وعقوبات "كاتسا" المفروضة على تركيا في إطار قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة.
وحسب قالن، تتعلق القضية الثالثة بـ"عدم اتخاذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة مرضية بشأن تنظيم غولن الإرهابي وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات بين البلدين".
وقال قالن إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي جو بايدن ناقشا على هامش قمة مجموعة العشرين في روما القضايا الخلافية، بالإضافة إلى التطورات في القوقاز وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وقضايا شرق البحر المتوسط وأوكرانيا وغيرها من القضايا والتطورات.
وأضاف أنه خلال الاجتماع بين الرئيسين تم الاتفاق على إنشاء آلية تعالج جميع القضايا في العلاقات التركية الأمريكية، مشيراً إلى إرسال وزارة الخارجية التركية رسالة إلى الجانب الأميركي حول كيفية هيكلة هذه الآلية وما القضايا التي سيتم تناولها وكيف سيتم التعامل معها.
وأكد أن أنقرة تريد مواصلة العلاقات الثنائية على أساس "المصلحة والاحترام المتبادل وبشكل عادل وشفاف"، و"العمل بأجندة إيجابية من دون التنازل عن المصالح الوطنية التركية وأولوياتها".