الطريق
ارتفع عدد ضحايا التظاهرات في السودان اليوم الجمعة إلى 53 قتيلاً منذ 25 تشرين الأول الماضي، حسب لجنة "أطباء السودان".
وأكدت اللجنة في بيان نقلته وكالة "الأناضول" التركية، ارتقاء شهيد مجهول الهوية، إثر إصابته بعبوة غاز مباشرة في الصدر من جانب قوات السلطة الانقلابية، أدت لتهتك أنسجة الرئة خلال مشاركته في مليونية 30 كانون الأول الجاري، في مواكب (تظاهرات) محلية الخرطوم.
وأشارت اللجنة إلى رصدها قرابة 200 إصابة في تقريرها الأولي خلال مواكب 30 كانون الثاني، من بينها ما يقارب الـ40 إصابة بالرصاص الحي بينها حالات حرجة.
من جانبه، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، فجر الجمعة، تمسكه بنقل السلطة خالصة لقوى الثورة، وفتح الطريق أمام سودان مدني "ديمقراطي".
وقال التجمع في بيان، إن "مجزرة الخميس لن تكون إلا سبباً جديداً لمزيد من الصمود ودافعاً لوحدة وتطوير أدوات الشارع وقواه الثورية"، مضيفا أن "لاءات الثورة الثلاث: المساواة، لا شرعية، لا للتفاوض، غدت أكثر رسوخا ووضحا، ولن تجدي المبادرات ومحاولات إنقاذ السلطة".
بدوره، أدان عضو مجلس السيادة السوداني، الهادي إدريس، الجمعة، "العنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين خلال مظاهرات الخميس".
وقال إدريس: "ندين التعامل بالعنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين"، داعياً إلى كشف هوية المعتدين للرأي العام.
في السياق، أعلن وكيل وزارة الصحة السودانية عن استقالته احتجاجاً على اقتحام المستشفيات والعنف ضد المتظاهرين.
وتابع: "لا استماع لأي صوت سوى إعلان نقل السلطة خالصة لقوى الثورة وفتح الطريق، فورا، لسودان مدني ديمقراطي"، داعياً القوات النظامية إلى "إدراك مسؤوليتها في وقف العنف والانتهاكات بحق الشعب، والتَوقف عن حماية مجموعة صغيرة في أعلى السلطة".
والخميس، كانت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم أدانت مقتل أربعة متظاهرين وإصابة العشرات في المظاهرات التي شهدتها أنحاء مختلفة بالسودان.