خاص – الطريق
أطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية تحت اسم "راجعين بلا أسد"، إحياءً للذكرى السنوية لتهجير ثوار مدينة حلب نهاية العام .2016
حيث تأتي الحملة للتذكير بمأساة تهجير أهالي مدينة حلب، وإظهار إجرام الأسد في ممارسة سياسة القتل والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وفشل المجتمع الدولي في حماية أكثر من ٣٠٠ ألف مدني كانوا محاصرين في مدينة حلب.
ويقول الناشط الإعلامي عمار جابر وهو أحد منسقي الحملة لـ"الطريق": "تؤكد الحملة على حقنا في العودة إلى بيوتنا بشكل طوعي وكريم لا يسقطه ‘جرام الأسد وتغافل المجتمع الدولي، ولا يسقطه اللعب على عامل الزمن أو التغيير الديموغرافي".
ويضيف نرفض أي عمليات للتطبيع مع نظام الأسد من قبل بعض الدول ولن نرضى بوجود هذا النظام المجرم في أي تسوية في الحل السياسي.
ويردف " ورح نرجع لسوريا، ورح نرجع بلا أسد".
وحول أسباب إطلاق الحملة يوضح الجابر أنه يتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لتهجير سكان مدينة حلب بعد تعرضهم للحصار، والاجتياح البربري الذي نتج عنه أكبر عملية تهجير قسري عرفها التاريخ وتدمير أقدم وأعرق مدينة بالعالم وجعلها ثاني أكثر مدينة مدمرة في العالم بعد هيروشيما.
من جهته يوضح الناشط المدني وسيم الحاج أن من أهداف الحملة أيضاً، هو قضية المهجّرين من كافة المحافظات السورية بشكل عام، حيث تسلط الضوء على هذه القضية التي تحاول روسيا اللعب على وترها عبر مؤتمرات دولية تقيمها بهدف عودة المهجّرين واللاجئين إلى مناطق سيطرة الأسد في سبيل تعويمه من جديد.
ويقول الحاج إنه إضافةً لذلك فإن الحملة تؤكد على مبادئ وثوابت الثورة السورية بوحدة سوريا شعباً وأرضاً بعد إزالة من كان سبب بتفرقهم وتهجيرهم من نظام الأسد والمليشيات الطائفية التابعة له والتي تعمل على التغيير الديموغرافي في جميع المحافظات السورية بعد تهجير أهلها.
ويؤكد أن الحملة لن تنتهي بل ستبقى مستمرة للعمل على تسليط الضوء في كل ذكرى لتهجير السوريين من حلب أو الغوطة أو حمص أو درعا أو دير الزور أو أرياف حلب وحماة وإدلب وكل مدينة أو قرية تم تهجير سكانها.
وتتضمن الحملة أنشطة عدة كتنظيم مظاهرات احتجاجية في جميع المناطق المحررة وندوات حوارية تتحدث عن جريمة التهجير القسري، إضافةً لعرض أفلام وثائقية تتحدث عن تضحيات حلب وأبناءها، كما سيعمل القائمون عليها بتنسيق المظاهرات في عواصم عالمية مدن تركية عدة تحت شعار "راجعين بلا أسد".