خاص- الطريق
أقدمت هيئة تحرير الشام المسيطرة على محافظة إدلب ومحيطها أمس، على تفريق تجمعاً ضخماً للمدنيين أمام أحد الأفران المدعومة العاملة في الريف الشمالي، بقوة السلاح والرصاص الحي.
وكانت قد انتشرت تسجيلات مصورة على منصات التواصل الاجتماعي تظهر أعداد كبيرة من المدنيين يتجمهرون أمام فرن سرمدا الآلي المدعوم من قبل حكومة الإنقاذ، للحصول على ربطة خبز بثمن مخفض عن الخبز الحر، في ظل تفاقم الوضع المعيشي.
وأفاد أحد المتواجدين في المكان لـ"الطريق" أن إدارة الفرن أوقفت المبيع قرابة نصف الساعة، الأمر الذي تسبب بخلق تجمعات كبيرة من سكان المنطقة نتج عنها فوضى عارمة أمام المخبز، ما دفع العاملين في الفرن على اتخاذ قرار الاغلاق بشكل كامل ليتم منعهم من المدنيين.
وأوضح المصدر أن عشرات العناصر من القوة التنفيذية والأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام داهمت تجمع المدنيين وفرقته بقوة السلاح مع إطلاق رصاص حي في الهواء.
وكانت حكومة الإنقاذ قد أصدرت في 24 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، قراراً يقضي بتقديم الدعم لأربعين فرناً في عموم مناطق نفوذها، وحددت مبيع ربطة الخبز المدعومة بثمن 2.5 ليرة تركية بوزن 600 غرام تحوي 7 أرغفة، ولم يلقى القرار قبولاً شعبياً باعتباره لا يصب بمصلحة الأهالي، بسبب قلة الدعم المقدم لمنطقة يقطنها قرابة 4 ملايين مدني من عموم المحافظات السورية.