الطريق
أفاد ناشطون أن قافلة مساعدات أممية جديدة تضم 14 شاحنة محملة بالمواد الغذائية دخلت إلى محافظة إدلب، قادمةً من مناطق النظام عبر معبر ترنبة الواقع بمحيط مدينة سراقب.
وأوضحت مصادر محلية، أن القوافل دخلت بحراسة أمنية مشددة من قبل قوات هيئة تحرير الشام، كما منعوا الإعلاميين من الوصول إلى القوافل.
في حين، أعلنت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ المحسوبة على هيئة تحرير الشام، أن مناطق واسعة من الأراضي السورية أصبحت خارج سيطرة قوات الأسد وحكومته في عام 2014، وعليه فُتحت معابر إنسانية عدة عبر الحدود التي خضعت لسيطرة فصائل المعارضة وفق قرارات استثنائية.
وأشارت إلى أنه في بداية عام 2021 الجاري، بدأ المحتل الروسي يمارس أساليب ضغطه ويلوح باستخدام حق الفيتو، ضد قرار تجديد إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحررة عبر آخر معبر حدودي مع تركيا، وحصر دخول المساعدات إلى محافظة إدلب من خلال منافذ عبر خطوط التماس الفاصلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، واشترطت الجهات المعنية حينها أن لا تناقش مسألة المنفذ عبر خطوط التماس، إلا بعد تجديد قرار إدخال المساعدات الأممية من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأضافت الوزارة أنه في الشهر السابع من عام 2021 الجاري تم تجديد قرار إدخال المساعدات الأممية من خلال المعبر المذكور، لتبدأ حينها النقاشات حول تفاصيل ووضع آليات؛ لإدخال مساعدات إضافية عبر خطوط التماس، دون تدخل ومشاركة أذرع النظام المجرم بذلك، وأن لا يكون للهلال الأحمر السوري أي دور بتوزيع تلك المساعدات، مع الحرص على نجاح ذلك لأسباب عديدة.
وأوضح البيان أن المساعدات الأممية التي ستدخل عبر خطوط التماس، هي حصة إضافية على المساعدات التي تدخل عبر معبر باب الهوى، علماً أن كميتها لا تعادل شيئاً من حجم المساعدات التي تدخل عبر المعبر الرئيسي، والتي يقدر عددها بقرابة 1000 شاحنة شهرياً.
وبررت الوزارة أن معارضة ومنع إدخال تلك القوافل، عبر مناطق سيطرة النظام وروسيا، سيدعم الموقف الرافض لقرار تجديد دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى، وأن الشاحنات تتضمن مساعدات أممية لا صلة للنظام المجرم بها إطلاقاً من حيث المصدر، ولا من حيث الجهة التي ستشرف على عملية التوزيع، وهي حصة جديدة لبرنامج الغذاء العالمي ستصل إلى مستحقيها قريباً وستوزع بأيادٍ أمينة من أبناء المناطق المحررة، وفق بيانها.
وكانت قد دخلت القافلة الأولى من المساعدات على دفعتين؛ عبر معبر ميزناز الفاصل بين محافظتي إدلب وحلب في 30 آب/ أغسطس الفائت، ضمت القافلة 15 شاحنة محملة بـ 12 ألف حصة غذائية مقدمة من منظمة الأغذية العالمية "WFP" وتوجهت إلى منطقة معبر باب الهوى شمالي المحافظة.