الطريق - خاص
أفادت مراسلة "الطريق" أن "الإدارة الذاتية" التابعة لمليشيا "ب ي د" أصدرت قراراً تضمن إزالة جميع منافذ بيع المحروقات والبسطات في الشوارع والأرصفة في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.
وحسب المراسلة خلق القرار موجة غضب واستياء شعبي، بسبب حرمان أصحاب البسطات من فرصة العمل، بالإضافة إلى أن هذه المحطات الصغيرة عملت على خلق توازن في تأمين السكان للمحروقات من بنزين وكاز ومازوت.
ويقول عبدالله وهو عامل في بسطة محروقات في مدينة الرقة، "إن هذا القرار يزيد من معاناة الناس لأن الكازيات لا تكفي لتلبية احتياجات السكان من غاز وبنزين ومازوت".
ويعتبر أن إزالة بسطات المحروقات ليس بالحل، متسائلاً إلى أين يذهب المواطن الذي لا يستطيع شراء سوى ليتر مازوت أو كاز، وكم يحتاج من الوقت للوقوف على الكازية"؟.
أبو علي بائع على إحدى البسطات في مدينة الرقة يقول أيضاً، إذا أغلقوا بسطتي هل يستطيعون تأمين فرصة عمل آخر، ويضيف أن كل بسطة تعيل عائلة بأكملها.
ويردف بأن قرار منع البسطات في شوارع المدينة انعكس سلباً، وحرم أصحاب البسطات أيضاً من قوت يومهم، ويصف القرار بالجائر، مضيفاً: "هذه البسطات تعيل عائلات كثيرة، وإزالتها يعني أن يحرم كثير من أصحاب البسطات وعائلاتهم من المردود المادي البسيط".
وعلق مدير مكتب المحروقات التابع لمجلس الرقة المدني على القرار، "نعمل حالياً لإغلاق أو منع جميع البسطات العشوائية والتي تسببت بمشاكل كبيرة للمواطنين، وذلك لعدم وجود ضوابط تحدد كيفية عملهم، الأمر الذي أدى إلى تفاوت الأسعار فضلاً عن انخفاض جودة المحروقات"، على حد قوله.
يشار إلى مليشيا "ب ي د" صادرت خلال الأيام القليلة الماضية عدداً كبيراً من بسطات بائعي المحروقات، مما أدى إلى رفع سعر المحروقات.