الشأن السوري

محليات

مبادرات يائسة..النظام يوزع "فلينة تراب" مزروعة ببذور شتوية على عائلات قتلى قواته بحماة

الأحد, 5 ديسمبر - 2021
صناديق فلين تحتوي على بذور شتوية
صناديق فلين تحتوي على بذور شتوية
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق- خاص


وزع النظام السوري صناديق فلين تحتوي على بذور شتوية (بصل، ثوم، جرجير)، على عائلات قتلى قواته في مدينة حماة، بهدف تشجيع الزراعة المنزلية والمساعدة في تخفيف الاعباء الاقتصادية والمادية للأسر المحتاجة، ما أثار سخرية واسعة.

وحسب وسائل إعلام النظام، تأتي المبادرة ضمن "فعاليات أسابيع الخير" التي أطلقتها أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد في محافظة حماة وغيرها من المحافظات السورية.

وأوضح "مجلس مدينة حماة" التابع للنظام أن فعالية زراعة وتوزيع البذور الشتوية استهدفت أكثر من ١٠٠ أسرة في مدينة حماة.

وأظهرت الصور التي نشرتها صفحة "مجلس مدينة حماة"، تجمهر حشد من المواطنين عند سيارة محملة بعشرات الصناديق المملوءة بالتراب وفيها بذور زراعية.

وكتبت صفحة "حماة باب القبلي" الموالية، "يا شباب مين بيعرف وقت دور باب القبلي، لأن كمية سحاحير الجرجير محدودة ويمكن مو كل الأحياء يطلعلها جرجير، بس البصل لا تاكلوا هم، كتير".

وعلى صفحته الشخصية "فيسبوك"، هاجم آصف أبو علي المبادرة، وتساءل بلهجة محلية: "هل تناقصت قيمة الشهيد والشهادة من رأس الماعز إلى ساعة الحائط إلى صندوق البرتقال، والآن وصلت القيمة إلى فلينة تراب مزروعة بالفجل أو الجرجير أو الرشاد".

وأضاف "هل هنالك إهانة للشهداء وأهاليهم ولقيمة الشهادة في نفوس الناس أكثر من ذلك؟، برسم قائد الوطن" 

وتابع أبو علي، "قد يتساءل البعض طيب ليه أهالي الشهداء ساكتين، الجواب: لا يعرفون أن المساعدة التي أبلغوهم أن يأتوا لاستلامها هي فلينة تراب وعندما تذمر بعضهم من الموقف خرج من المنافقين من يقول لهم إنها هدية القيادة ورفضها يعني رفض قرار القيادة وإهانة للقائد وسيسأل عن ذلك فرضخوا صاغرين للأمر".

وساخراً، غرد الإعلامي السوري المعارض، ماجد عبد النور، "تستمر العطاءات والمكرمات والمغريات في كوكب بشار الأسد، الأمل بالعمل قائم على قدم وساق، اليوم فلينة تراب مع بذور البصل والثوم من مزابل الوطن".

وكتب حافظ ترمان، "حقيقة وليست مزحة، نظام الأسد في مكرمة لذوي قتلاه في حماة، يقدم فلينة تراب الوطن مع بذور البصل والثوم".

أما الرائد محمد علوان، فذهب إلى وصف المبادرة بـ"المشروع الاقتصادي الخارق للقضاء على البطالة"، وأضاف على "تويتر": "هو عطاء جديد يستهدف ذوي القتلى، لكل عائلة فلينة طافحة بتراب نجسته الميليشيات العابرة و سفالة المحتلين الممزوجة بالخيانة".

في المقابل، دافع البعض عن المبادرة، وخصوصاً أنها تشجع على الزراعة المحلية، التي من شأنها إيجاد بعض الحلول لارتفاع أسعار السلع.

وتعليقاً، وصف الباحث بالشأن الاقتصادي أدهم قضيماتي، المبادرات التي يطلقها النظام بـ"اليائسة"، وقال لـ"الطريق": إن كل هذه المبادرات لا تغني أو تسمن من جوع، لأن مشاكل السوريين الاقتصادية تحتاج إلى حلول وميزانيات وخطط تمتد لسنوات.

وأضاف قضيماتي، "نتكلم عن تداعيات حرب مستمرة في كل مكان في سوريا، وأمام كل هذا تثير هذه المبادرات غضب الشارع الموالي".