الطريق
تناولت منظمة "العفو الدولية" في تقرير لها واقع الأطفال في مخيم "الهول" بريف محافظة الحسكة، مؤكدة أن عشرات الآلاف من الأطفال، في المخيم، محرومون من حريتهم تعسفاً ومعرضون لأوضاع غير إنسانية تهدد حياتهم، مضيفة أنّ شكوكاً تحيط بمستقبلهم مع استمرار الحكومات في إبداء عدم استعداد لإعادتهم إلى ديارهم.
وأشارت المنظمة إلى أنه طوال السنتين الماضيتين، لم يحصل الأطفال الذين يعيشون في مخيم الهول بشكل مناسب على الطعام والماء النظيف والخدمات الضرورية، مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وأكدت أن "الإدارة الذاتية" تستمر باعتقال فتيان في سن الثانية عشرة بشكل تعسفي، كما تستمر بفصل أطفال تبلغ أعمارهم سنتين عن مقدمي الرعاية لهم، وتقيد حصولهم على الرعاية الصحية، وكان لتزايد عمالة الأطفال، والعنف، وجرائم القتل تأثير شديد على نموهم وتطورهم، بحسب المنظمة.
وذكرت ديانا سمعان، الباحثة في الشؤون السورية في منظمة العفو الدولية أن "عشرات الآلاف من الأطفال السوريين والعراقيين ومن دول أخرى تُركوا لمواجهة البؤس والصدمات المؤلمة والموت لمجرد أن حكومات بلدانهم ترفض تحمل مسؤولياتها وإعادتهم إلى بيئة تمنحهم الأمان والطمأنينة".
وأكدت سمعان على ضرورة "كف الحكومات عن الاستهتار بواجباتها الدولية تجاه حقوق الإنسان في الدفاع عن حق هؤلاء الأطفال في الحياة، والبقاء، والتطور، وأن تعيدهم من دون تأخير وعلى نحو عاجل إلى ديارهم. وإضافة إلى ذلك، يجب على الإدارة الذاتية أن تضع آلية واضحة لإعادة الأطفال السوريين وأمهاتهم أو مقدمي الرعاية لهم".