الطريق- خاص
يعاني الأهالي في الشمال السوري من أوضاع معيشية صعبة، ويفشل غالبيتهم في تأمين قوت يومهم، بسبب عدم توفر فرص العمل، التي تؤمنها عادة المصانع والورش.
ومع اعتماد الشمال السوري "الليرة التركية" عملة رئيسية للتداول، زادت معدلات التضخم، وساد الغلاء أسواق المناطق.
ويضع الركود ضعف القدرة الشرائية، أصحاب المحال التجارية أمام خيارين، إما الاستمرار مع تكبد الخسائر، أو الإغلاق وخسارة مصدر الرزق.
ويقول "أبو محمد" صاحب محل لبيع المواد الغذائية في مدينة مارع، لـ"الطريق" إن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً مقارنة بالدخل، ويشير إلى حالة الكساد الذي تعم أسواق المدينة.
بدوره، يؤكد عمر وهو مهجر من مدينة حمص، ومقيم في مدينة الباب، أنه بات عاجز تماماً عن تأمين أدنى متطلبات عائلته، ويقول: "الغلاء يعم معظم مدن الشمال السوري المحرر، ويترافق مع ارتفاع بدلات الإيجار".
ولذلك، يرى المسؤول في المجلس المحلي في مدينة مارع، عمر كوربلال، أنه لا بد من تجهيز معامل ضمن المناطق المحررة من أجل توفير فرص العمل، مشيراً في حديثه لـ"الطريق" إلى قيام المجلس ببعض المشاريع التي تؤمن بعض فرص العمل، مثل الصوامع ومطحنة الحبوب.
ويشير كوربلال، إلى نشاط بعض المنظمات التي تدعم المشاريع الصغيرة (خياطة، تصليح سيارات).
وما فاقم الأزمة المعيشية، موجة الجفاف التي ضربت المنطقة، المسؤولة عن تراجع الإنتاج الزراعي، الذي يعتمد عليه اقتصاد المنطقة بشكل كبير.
ورغم الاستقرار النسبي الذي يعيشه الشمال السوري، إلا أن الاستثمارات المحلية والمشاريع لا زالت دون المتوقع.
