الطريق
سجلت مدينة السويداء، ليل الإثنين، اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد والأهالي داخل المشفى الوطني، وذلك بعد محاولة عناصر النظام اعتقال شخصين مصابين بعيارات نارية.
وقالت شبكة "السويداء 24 إن حافلات ودوريات مشتركة لأجهزة النظام الأمنية، وصلت إلى المشفى بعد إسعاف جريحين تعرضا لإطلاق نار، في أثناء عملهما بتقطيع الأشجار، في أحد الأحراش المجاورة لنقطة عسكرية لقوات النظام، على طريق قنوات، بالتزامن مع توافد عدد من أقارب المصابين، حيث وقع شجار على مدخل قسم الإسعاف، تطور لإطلاق نار كثيف بالهواء، كما اخترق الرصاص جدران المشفى.
وأضافت أن إطلاق النار كان عشوائياً، من عناصر الأمن، ومن بعض المسلحين، وقد اقتحمت عناصر مسلحة قسم الإسعاف، وأخرجت الشابين المصابين، وهناك تضارب بالروايات، بين مصادر قالت إن أقارب المصابين استطاعوا تهريبهما من المشفى، وأخرى ذكرت أن عناصر الأمن هم من أخرجوا المصابين.
وقال مصدر طبي إن إطلاق النار في المشفى، سبب حالة الهلع والرعب لدى المرضى والكادر الطبي، وسط وجود عشرات المرضى من مصابي كورونا، وبعضهم بحالة حرجة.
وتابعت الشبكة بأن العشرات من الأهالي تجمعوا في المشفى بعد انسحاب قوى الأمن والمسلحين، وأردفت بأن الاشتباكات ألحقت أضرارا كبيرة في المشفى الوطني، وسط حالة استياء شديدة من الأهالي والشباب المجتمعين أمام المشفى.