الطريق
أكد الكاتب والخبير الاقتصادي الألماني، جيرهاد هيغمان، أن تركيا باتت بلداً مصدراً للأسلحة، خاصة من خلال مبيعات مسيّراتها الحربية محلية الصنع.
وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية، الثلاثاء، عنوانه: "كيف حققت المسيّرات التركية أعلى مستوى في الصادرات؟" إن "المسيّرات التركية أصبحت محل طلب العديد من الدول، لدرجة أنها تنافس نظيرتها الأمريكية والإسرائيلية، نظراً لأسعارها المنافسة".
وأوضح أن "دولًا مثل أذربيجان وقطر وأوكرانيا وأخيراً بولندا العضو بالاتحاد الأوروبي وحلف الـ(ناتو) اشترت بالفعل مسيّرات تركية".
وبما يخص شراء بولندا الأوروبية والعضو في الـ(ناتو) للمسيّرات التركية، اعتبر هيغمان أن "الدافع وراء ذلك لا يعود لأسباب استراتيجية فحسب، بل للدقة العالية التي تتمتع بها المسيرات التركية مقارنة بغيرها".
وأشار هيغمان إلى أن "المسيرات التركية ضربت العديد من أهدافها من مسافة بعيدة من الجو، وبدقة عالية للغاية"، مضيفاً: "لقد دمرت العديد من الدبابات وأنظمة الدفاع الجوية بدقة متناهية في الدقة".
وحسب هيغمان، غيرت المسيرات التركية قواعد اللعبة والحروب، وتحولت إلى بديل مهم ومنافس لشراء المسيّرات الحربية بدون طيار.
وقال إن "تركيا تمكنت من التغلب على هيمنة الولايات المتحدة وإسرائيل في سوق المسيرات"، مضيفا "لقد أنزلتهما من هذا العرش".
وأردف أنه "على الرغم من استحواذ الولايات المتحدة وإسرائيل على سوق المسيّرات منذ وقت، إلا أن تركيا استطاعت تغيير هذا الوضع".
وحقق المسيرات التركية، نجاحاً وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها.