خاص - الطريق
صعدت قوات النظام والطائرات الروسية، القصف الجوي والبري على مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، مما تسبب بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال مراسل "الطريق": إن المقاتلات الروسية استهدفت بخمس غارات جوية محملة بصواريخ شديدة الانفجار تجمعاً للمداجن يقطنها نازحون مدنيون على الأطراف الجنوبية لمدينة معرة مصرين شمالي إدلب؛ ما أدى لمقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة، 3 أطفال والأب والأم، وإصابة 6 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إضافةً لانهيار بناء مؤلف من طابقين بشكل شبه كامل.
وفي السياق ذاته، شهدت قرى وبلدات سهل الغاب وريفا إدلب وحلب، قصفاً برياً مُكثفاً من قبل معسكرات قوات النظام.
كما طال القصف بالقذائف الليزرية وراجمات الصواريخ، قُرى بينين ودير سنبل والبارة وكنصفرة في جبل الزاوية، والسرمانية والعنكاوي والزيارة في سهل الغاب، ومنطقة الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي؛ ما تسبب بخسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
و تعرضت بلدة كفرعمة ومحيط مدينة الأتارب وطريق حلب باب الهوى، لقصف بصواريخ الفيل الثقيلة مصدرها قوات الأسد والمليشيات الايرانية المتمركزة في أورم الصغرى، واقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل خسائر بشرية.
ومن جانبها، بدأت سرايا المدفعية التابعة لفصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات "الفتح المبين"، حملة قصف موسعة على مصادر النيران التي تم استهداف المناطق المحررة من خلالها، حيث أفاد مصدر عسكري من الفتح المبين لـ"الطريق" أن قواتهم استهدفت مواقع عسكرية مشتركة لقوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية في كل من البوابية، وأورم الصغرى والكبرى، والفوج 46 غربي حلب، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، كما قصفت بالمدافع الميدانية وراجمات الصواريخ تمركزات عناصر النظام وروسيا في مدينة سراقب ومحيطها، وداديخ، وتل مرديخ شرقي مدينة إدلب، وقريتي جورين والبحصة ومعسكريهما، وقلعة شلف والتلال المحيطة بها، في ريفي اللاذقية وحماة.
وأكد المصدر تحقيق إصابات مباشرة في المواقع التي طالتها المدفعية، مؤكداً تكبيد قوات النظام خسائر في المعدات والأرواح؛ ما أجبر الأخيرة على تهدئة القصف على المناطق المحررة، بحسب وحدة الرصد والمتابعة التابعة للفتح المبين.
ولفت مراسلنا إلى أن المناطق المحررة تشهد تحليقاً مُكثفاً للطائرات الحربية والاستطلاع المذخرة منذ أيام وعلى مدار الساعة.
