الطريق
تحدث الجنرال السابق في الجيش الاسرائيلي إيال بن رؤوفين عن سبب استمرار الضربات الإسرائيلية في سوريا، قائلاً إن الدافع الأول يتمثل في منع التمركز العسكري الإيراني في المنطقة، وخصوصاً إحباط ما يسمى "تأسيس مشروع إنشاء القاعدة العسكرية في الجولان المحتل"، الذي كشفت عنه إسرائيل قبل عامين.
وأكد رؤوفين في حديث مع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، أن "حزب الله يحاول إقامة بنية تحتية مسلحة ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، وتشمل نقل أسلحة من طهران إلى المنطقة، بما فيها الأنظمة المضادة للطائرات المتطورة، التي تعرّض بعضها لهجمات في الآونة الأخيرة".
ولفت إلى أنه يمكن تفسير موجة الهجمات الإسرائيلية من خلال الاستفادة من الوقت، وما تسفر عنه من تضرر شحنات الأسلحة المتجهة من دمشق إلى لبنان، بالتزامن مع رغبة الفصائل التابعة لإيران في نقل المعدات القتالية قبل بداية الشتاء وهطول الأمطار.
وأضاف "لم يعد سراً أن القوة النارية المتراكمة لدى حزب الله باتت تلزم الجيش الإسرائيلي بتكثيف ضرباته وهجماته الجوية ضد سوريا، وعلى الحدود مع لبنان، الأمر الذي دفعه إلى زيادة تدريبات قواته الاحتياطية".
وقال الجنرال الإسرائيلي إن هناك أسلحة ومعدات قتالية "لا يمكن تحملها" في أيدي حزب الله أو الفصائل الإيرانية، مشيراً إلى أن هذه النقطة "كانت في صلب حوارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت.
وأضاف أن "الإسرائيليين سمعوا من الروس أنهم يتفهمون أن إيران مشكلة كبيرة، ما يعني أن موسكو تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار الضربات باتجاه دمشق"، لافتاً إلى أن "القلق الإسرائيلي يتمحور حول أن هذه الضربات قد لا تنتهي عند سوريا فقط".
يشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت 7 هجمات على مواقع في سوريا حتى الآن، عقب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت في 22 تشرين الأول الماضي.