خاص - الطريق
ذكرت مصادر مقربة من هيئة تحرير الشام أمس، أن كتيبة جند الله أو ما تعرف بجماعة "أبو فاطمة التركي" قبلت بشروط فرضتها عليهم تحرير الشام، بعد إنهاء القتال معها في وقتٍ سابق.
مصدر عسكري من هيئة تحرير الشام أكد لـ"الطريق" عن إتمام الخطوات النهائية للاتفاق الذي جرى بين الهيئة وجماعة أبو فاطمة التركي من خلال وسطاء. وأضاف المصدر أن ملف كتيبة جند الله طُوي بشكلٍ كامل إثر قبولهم تنفيذ الشروط والبنود النهائية، وذلك بعد السيطرة على مقراتهم المركزية في جبل التركمان شمالي اللاذقية.
وأضاف المصدر أن بنود الاتفاق تمحورت حول نقاط عدة، أهم ما جاء فيها حل الكتيبة نفسها وتفكيكها بشكلٍ كامل مع تسليم الأسلحة الثقيلة والفردية وجميع المعدات التي كانت بحوزتهم، من ضمنها ما تم إخفاؤه وقت الاقتتال.
إضافةً لإصدار عفو عام عن جميع المقاتلين الذين شاركوا في الاقتتال الأخير ضد تحرير الشام مع إسقاط الحق العام عنهم، يستثنى من ذلك كل من عليه قضايا سابقة معلقة وحقوق شخصية لعامة المسلمين، من دماء وأموال وعمليات سلب ليتم إحالته للقضاء الشرعي ومحاكمته.
وحول العناصر الذين تمت تبرئتهم والعفو عنهم؛ فهم مخيّرون بالبقاء في إدلب أو مغادرتها، ومن أراد منهم البقاء فسيخضع لدورات شرعية متتالية وسيكون أمام خيارين بعد الانتهاء من الدورات، إما الالتحاق بركب المجاهدين من خلال انضمامه لصفوف الهيئة، وإما الجلوس في منزله والعيش بين المدنيين بصورة طبيعية حاله كحالهم، بحسب المصدر.
واندلعت مواجهات عنيفة بين كتيبة جند الله و هيئة تحرير الشام في 25 من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، عقب هجوم شنته الأخيرة على أماكن تواجد عناصر الكتيبة ومقراتها العسكرية في جبل التركمان، وذلك بعد رفض قيادة الكتيبة تسليم مطلوبين تؤويهم في صفوفها، لإحالتهم للقضاء ومحاكمتهم بعد أن ثبت عليهم القيام بأعمال إجرامية، وفق مصادر إعلامية مقربة من تحرير الشام.