عربي

لحل الأزمة اللبنانية الخليجية..الجامعة العربية ترسل وفداً لبيروت

الاثنين, 8 نوفمبر - 2021
مبعوث للجامعة العربية يزور  بيروت
مبعوث للجامعة العربية يزور بيروت
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


تتواصل المساعي لحل أزمة العلاقات بين السعودية ولبنان التي أطلقت شرارتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

وفي هذا الاتجاه، يقوم مبعوث للجامعة العربية بزيارة بيروت، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس اللبناني ميشال عون من أن بلاده لن تترد في اتخاذ أي موقف يساعد على تهيئة الأجواء وتقريب وجهات النظر ورأب الصدع مع السعودية ودول الخليج.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي الذي يزور بيروت موفداً من الجامعة العربية، الاثنين، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "لا نريد لهذا الوضع أن يستمر. نريد تحقيق انفراجة، استرخاء في هذه العلاقة. ولن يحدث ذلك والأزمة موجودة"، مضيفاً: "نأمل أن تكون نقطة البداية من هنا".

وقال زكي الذي شملت جولته لقاءات مع رئيسي الجمهورية والبرلمان ووزير الخارجية: "هناك أزمة يراها ويدركها الجميع والأغلبية تعرف كيف هو الطريق إلى حلها (..) لكن لم يتقدم أحد خطوة واحدة في هذا الطريق. هذا ضروري"، مضيفاً: "الأزمة تُحل أولاً ثم مناقشة الأمور الأخرى تتلو ذلك".

ورداً على تصريحات لوزير الخارجية السعودي اعتبر فيها أنه لا يمكن اختزال الأزمة بتصريحات قرداحي وإن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان، قال زكي: "لا نريد للجو العام أو الإشكاليات الموجودة أن تحول دون حل الأزمة" التي سببتها تصريحات قرداحي.

وكرّر زكي الإشارة الى أنّ الهدف من زيارته بيروت أن "نعرف أين يقف لبنان من هذه الأزمة، وما الذي ينوي عمله لتجاوزها"، لافتاً إلى أن زيارته السعودية واردة "لكن علينا أولاً أن نشعر بحلحلة في الأزمة حتى نأخذها إلى المرحلة التالية".

وكان ميقاتي دعا مراراً قرداحي إلى "اتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته، فيما رفض حزب الله، اللاعب السياسي والعسكري الأبرز، أي دعوات لإقالته أو استقالته.

من جهته قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده لن تتردد في اتخاذ أي موقف يساعد على تهيئة الأجواء وتقريب وجهات النظر ورأب الصدع مع السعودية ودول الخليج.

جاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، بقصر الرئاسة شرق بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وأوضح عون: "لبنان لن يتردد في اتخاذ أي موقف يساعد على تهيئة الأجواء لمصارحة تأخذ في الاعتبار السيادة الوطنية والحرص المتبادل على مأسسة العلاقات".

وأضاف: "أن المصارحة في مثل هذه الأوضاع هي عامل أساسي لتقريب وجهات النظر ورأب أي صدع".

ومضى قائلا: "لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية، لا سيما السعودية ودول الخليج (..) معالجة ما حدث مؤخرا يجب أن يكون بالحوار الصادق بين البلدين".

كما شدد على ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية وما يصدر عن أفراد أو جماعات، خاصة إذا كانوا خارج مواقع المسؤولية".

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان السعودية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي، تم تسجيلها قبل توليه منصبه، وقال فيها إنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات. واستدعت السعودية إثر ذلك سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

وتضامناً مع الرياض، أقدمت البحرين ثم الكويت على الخطوة ذاتها. وأعلنت الإمارات بعدها سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وبينما أعربت الحكومة مراراً عن "رفضها" تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار باعتبار أن تصريحاته سبقت تشكيل الحكومة. وقال لاحقاً لقناة الجديد المحلية إن استقالته "غير واردة".