الطريق- أحمد عبد الرحمن
وافقت السلطات التركية، الإثنين، على إدخال عدد من الإحالات المرضية للمرضى السوريين عبر معبر باب السلامة شمالي حلب ضمن شروط محددة، يأتي ذلك بعد مباحثات مطولة مع وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، والمنظمات الإنسانية، وبعد مناشدات وحملات إلكترونية.
مدير البرامج في وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة رامي كلزة، قال لـ "الطريق" إن قرابة الثلاثين مريضاً تم إدخالهم الليلة الفائتة وصباح الثلاثاء إلى مشفى كلس عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا في ريف حلب الشمالي، وتم تحويلهم رسمياً بعدها من مشفى كلس إلى المستشفيات في ولايات أخرى.
وأضاف أن جميع المرضى الذين تم إدخالهم حصلوا على نظام خاص بهم، مؤكداً أنه تم الحجز المسبق لعدد إضافي من المرضى في مستشفيات أنطاكيا وأضنة وأنقرة، وتسجيل مواعيد رسمية لدخول آخرين.
وحول آلية إدخال المرضى وقبولهم في الجانب التركي أفاد مصدر آخر من وزارة الصحة أنه سيتم لاحقاً اعتماد البطاقات الصادرة عن المجالس المحلية في المناطق المحررة والتي ستحمل الرقم الوطني ومعلومات المريض باللغة التركية عوضاً عن بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، أو وثيقة سياحية علاجية (مأجورة) التي زادت الأمر تعقيداً وحرمت غالبية المرضى من متابعة علاجهم خلال الفترة الأخيرة.
وتابع المصدر أنهم يأملون خلال الأيام القادمة أن تعود مسألة علاج المرضى كما كانت عليه سابقاً بأريحية تامة.
وكان الجانب التركي قد أوقف إصدار بطاقة الحماية المؤقتة لصالح المرضى السوريين، منذ أواخر آب الماضي واستبدلها بوثيقة سياحية علاجية تملك رقماً مكوناً من خمس خانات فقط، وتحمل بيانات المريض كاملاً، إلا أنها صالحة لمدة شهر واحد فقط، ولم تعترف جميع المشافي التركية بها.