الطريق
أفادت مصادر عسكرية عن انسحاب جماعة جند الشام التي يقودها مسلم الشيشاني، من مواقعها في جبل التركمان شمالي شرق محافظة اللاذقية، وذلك بعد اتفاق بين الجماعة وتنظيم هيئة تحرير الشام.
ونقلت "زمان الوصل" عن مصدر مسؤول، أن الشيشاني غادر جبل التركمان برفقة 70 عنصراً يتبعون جميعهم لجماعة جند الشام.
وأوضحت أن الاتفاق جاء بعد اجتماع جرى بين الطرفين بوساطة الحزب الإسلامي التركستاني، نص على خروج جماعة الشيشاني من جبل التركمان إلى جبهات أخرى غير جبهات الساحل، وتسليم المطلوبين من الجماعة إلى قضاء الهيئة للتحقيق معهم ومحاكمة المتورطين منهم بأسرع وقت ممكن.
على حين، لا تزال الهيئة تتابع ملاحقة عناصر ينتمون لفصيل جند الشام أو ما يعرف بجماعة "أبو فاطمة التركي".
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت أمس، في مناطق متفرقة من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصيلي جنود الشام وجند الله من جهةٍ أُخرى، جاء ذلك بعد إرسال الهيئة تعزيزات عسكرية وأرتالاً ضخمة ضمت أكثر من 100 آلية بينها رشاشات ومدافع ثقيلة برفقة مئات العناصر.
وأطلقت هجومها على مواقع بمحيط مدينة جسر الشغور وجبل الأكراد، حيث مقرات الشيشاني وأبي فاطمة التركي.
ونشرت مصادر إعلامية لهيئة تحرير الشام، أن الخلاف الحاصل سبّبته مجموعة مجرمة تُسمى مجموعة أبو فاطمة التركي، وبسبب إيواء مطلوبين متورطين في قضايا أمنية، وهي تكفِّر العباد وتستبيح دماءهم وأموالهم، ومن جرائمها الغدر بالمرابطين على الجبهات، على حد وصفها.
وأوضحت أن لا صلة لما يحصل في جبل التركمان بأي مجموعات أخرى بما فيها تلك المجموعات التي أقحمت نفسها.
الجدير بالذكر أنّ هيئة تحرير الشام ما تزال تواصل حملتها في مناطق سيطرتها منذ أشهر ضد المجموعات والفصائل الجهادية وخاصة الأجنبية منها التي رفضت خيارات عدة، كانت قدمتها تحرير الشام في وقت سابق بعد اتهامهم بالتعاون مع المخابرات الغربية واغتيال قادة وعناصر من الفصائل الأُخرى، ومن ضمن الخيارات التي قُدمت تفكيك تلك المجموعات الصغيرة نفسها وانضمامها لصفوف هيئة تحرير الشام أو دخولهم في غرفة العمليات المركزية، إلى أنها كانت ترفض جميع الخيارات المطروحة، بحسب مصادر إعلامية تابعة لتحرير الشام.