خاص - الطريق
أفادت مصادر محلية عن اندلاع اشتباكات عنيفة، بين هيئة تحرير الشام وفصائل جنود الشام وفصيل "جند الله" في منطقة اليمضية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
ونقل مراسل "الطريق" عن مصدر مسؤول في صفوف هيئة تحرير الشام، أن الحملة تستهدف متهمين بقضايا أمنية وجنائية، وينتمون إلى فصيل جنود الشام بقيادة أبو مسلم الشيشاني.
وأوضح مصدرنا أن الحملة بدأت بعد مطالبة الشيشاني بتسليم المطلوبين، لكنه رد بعدم قدرته على ذلك ما دفع بالهيئة باقتحام مواقعه.
وأفاد ناشطون أن تعزيزات عسكرية وأرتالاً ضخمة توجهت من مناطق متفرقة من أرياف إدلب ليلة أمس، إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي ضمت أكثر من 100 آلية بينها رشاشات ثقيلة ومدافع من عيار 23.
وأضافت المصادر أن القوة العسكرية الضخمة ضمت معظم ألوية وكتائب وجيوش الهيئة، وتحشّدت للهجوم على مقرات جنود الشام بقيادة مسلم الشيشاني، وجند الله بقيادة أبو فاطمة التركي، بهدف القضاء على الفصيلين اللذيَن تتهمهما الهيئة بأنهما جماعات تكفيرية.
وبحسب المصادر أنّ أرتال وقوات الهيئة دخلت إلى مواقع متقدمة من سيطرة الفصيلين، وأخرجت طائرات عدة لاستطلاع وكشف مواقع تمركزهم، لتبدأ فيما بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
على حين استنفر فصيلا جنود الشام وجند الله، وقطعا جميع الطرقات الواصلة إلى منطقة سيطرتهم في منطقتي اليمضية والتفاحية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، لمنع تحرير الشام من الوصول إلى مقراتهم وإخراجهم من المنطقة التي يرابطون بها ضد قوات النظام منذ سنوات طويلة.
وكانت تحرير الشام قد أبلغت الشيشاني في حزيران/يوليو الماضي، بأن يسلم سلاحه ويغادر إدلب، ليرد الأخير بالرفض ونفي التهم الموجهة لعناصره.
وانتشر منذ يومين تسجيل صوتي للشيشاني، أوضح فيه أن الهيئة تجهز لحملة ضده بحجة أنه يقود جماعات تكفيرية، ونفى الشيشاني التهم الموجهة له، وقال إنه لن يسلم نفسه ليموت في سجونها ذليلاً كغيره من "الجهاديين"، على حد وصفه.